عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

زيد عمرواً¼، وإن كان الفاعل مظهراً وحّد الفعل([1])أبداً نحو: ½ضرب زيد¼ و½ضرب الزيدان¼ و½ضرب الزيدون¼، وإن كان مضمراً وحدّ للواحد نحو: ½زيد ضرب¼ وثنّي للمثنّى نحو: ½الزيدان ضربا¼ وجمع للجمع نحو: ½الزيدون ضربوا¼، وإن كان الفاعل مؤنّثاً حقيقيًّا وهو ما بإزائه ذكر من الحيوان أنّث الفعل([2])أبداً إن لَم تفصل بين الفعل والفاعل نحو: ½قامت هند¼، وإن فصلت فلك الخيار في التذكير والتأنيث نحو: ½ضرب اليوم هند¼ وان شئت قلت: ½ضربت اليوم هند¼،.............

 



([1]) قوله: [وحّد الفعل... إلخ] أي: سواء كان الفاعل مثنّى أو مجموعاً، لعدم الاحتياج إلى تثنية الفعل وجمعه؛ لأنهما ليسا إلاّ لأنْ يكونا مُشعِرَين بأحوال الفاعل فإذا كان الفاعل ظاهراً كانت أحواله ظاهرة من حيث التثنية والجمع، أو لأنه لوثنّي الفعل أو جُمع يلزم تعدّد الفاعل والإضمار قبل الذكر وكلاهما خلاف الأصل، فوحّد الفعل أبداً "ه".

([2]) قوله: [أنّث الفعل أبداً] أي: سواء كان الفاعل المؤنّث الحقيقيّ مظهراً أو مضمراً، نحو: ½قامت هند¼ في المظهر، و½هند قامت¼ في المضمر، واعلم أنّ تأنيث الفعل إنّما يجب بشرائط منها: أن يكون الفعل متصرّفاً، فلا يؤنّث الفعل الجامد ولوكان الفاعل مؤنّثاً حقيقيًّا نحو: ½نعم الهند¼، وأن يكون المؤنّث الحقيقيّ من الأناس، فلوكان من البهائم لا يلزم تأنيث الفعل نحو: ½أتى النعجة¼، وأن لا يقع الفصل بين الفاعل والفعل، فلو وقع الفصل بينهما فلا حاجة إلى تأنيث الفعل نحو: ½ضرب اليوم هند¼، و إن شئت قلت: ½ضربت اليوم هند¼ أي: لك الخيار في تذكير الفعل وتأنيثه في الصورة الأخيرة، وكذا يجوز تذكير الفعل في المؤنّث الحقيقيّ لضرورة نحو: ع لَقَدْ وَلِهَ الْاُحَيْطلُ اُمُّ سَوءٍ إنّما ذكّر الفعل ههنا للضروره، و½وَلِهَ¼ بمعنى ½حَزِنَ¼، و½الأحيطل¼ اسم امرأة، و½أمّ سوء¼ صفة مذمومة لَها، واعلم أنّ الخيار في تذكير الفعل وتأنيثه في المؤنّث الحقيقيّ عند الفصل ثابت إذا لَم يسمّ الحقيقيّ بمثل ½زيد¼، وأمّا إذا سُمّيت امرأة بـ½زيد¼ فهذا الخيار غير ثابت فيه بل يجب تأنيث الفعل دفعاً للالتباس الكائن بلفظ المذكّر نحو: ½قامت اليوم في الدار زيد¼، "ي".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279