عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

عالم أبوه¼ ويسمّى ½صفة¼ أيضاً، والقسم الأوّل([1])يتبع متبوعه في عشرة أشياء في الإعراب والتعريف والتنكير والإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث نحو: ½جاءني رجل عالم ورجلان عالمان ورجال عالمون وزيد العالم وامرأة عالمة¼، والقسم الثاني([2])إنّما يتبع متبوعه في الخمسة الأوَل فقط أعني: الإعراب والتعريف والتنكير كقوله تعالى:



([1]) قوله: [القسم الأوّل] أي: النعت الّذي يدلّ على معنى هو ثابت فِي متبوعه يتبع متبوعه فِي عشرة أشياء، ثلثة منها ذكر مجملة فِي قوله: ½فِي الإعراب¼ أي: فِي الرفع والنصب والجرّ، والسبعة الباقية هي التعريف... إلخ، ويوجد أربع منها فِي كلّ تركيب: أحد من الإعراب وثان من التعريف والتنكير وثالث من الإفراد والتثنية والجمع ورابع من التذكير والتأنيث، إلاّ إذا كانت النعت مصدراً فحينئذ يستوي جميع هذه الأمور نحو: ½رجل عدل¼ و½رجلان عدل¼ و½رجال عدل¼ و½امرأة عدل¼ و½امرأتان عدل¼ و½نساء عدل¼، أوكانت النعت أفعل التفضيل بِـ½مِنْ¼ فإنّه مفرد مذكّر لا غير نحو: ½رجل أفضل من أيّ رجل¼ و½رجال أفضل من أيّ رجل¼ و½امرأة أفضل من أيّة امرأة¼ و½نساء أفضل من أيّة امرأة¼، أوكانت النعت صفة يستوي فيها المذكّر والمؤنّث نحو: ½رجل علامة¼ و½امرأة علامة¼، أو كانت النعت على وزن ½فعول¼ بمعنى ½فاعل¼ نحو: ½رجل صبور¼ و½امرأة صبور¼ أي: صابر وصابرة، أو على وزن ½فعيل¼ بمعنى ½مفعول¼ كـ½رجل جريح¼ و½امرأة جريح¼ أي: مجروح ومجروحة، وإنّما وجب تبعيّة النعت للمنعوت فِي هذه الأشياء فِي القسم الأوّل لمكان الاتّحاد بين الصفة والموصوف فيما صدقا عليه، ولقيامها بالموصوف، "ي".

([2]) قوله: [والقسم الثانِي] أي: النعت الّذي يدلّ على معنى هو ثابت فِي متعلّق متبوعه يتبع متبوعه فِي الخمسة الأوَل فقط أي: فِي الإعراب والتعريف والتنكير، ولا يتبع فِي الخمسة الأخرى بل حكمه فيها حكم الفعل الّذي فاعله ظاهر؛ لأنّ النعت فِي هذا القسم يشبه الفعل من حيث إنّ كلاّ منهما مسند إلى ما بعده، فكما أنّ الفعل يجب تذكيره إذا كان الفاعل مذكّراً وتأنيثُه إذا كان مؤنّثاً حقيقيًّا وإفرادُه إذا كان مظهراً مثنّى كان أو مجموعاً، فكذا النعت بالنسبة إلى ما بعده فتقول: ½مررت برجل قائمة جاريته¼ و½بامرأة قائم غلامها¼ و½برجلين قائم أبوهما¼ و½برجال ذاهب غلامهم¼، "غ" وغيره.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279