عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

يليها نكرة([1])مضافة نحو: ½لا غلام رجل في الدار¼، أو مشابِها لَها نحو: ½لا عشرين درهَما في الكيس¼، فإن كان([2])بعد ½لا¼ نكرة مفردة تبنى على الفتح نحو: ½لا رجل في الدار¼، وإن كان معرفة([3])أو نكرة مفصولاً بينه وبين ½لا¼ كان مرفوعاً ويجب([4])تكرير ½لا¼ مع اسم آخر تقول: ½لا زيد في الدار ولا عمرو¼ و½لا فيها رجل ولا إمرأة¼، ويجوز([5])في مثل ½لا



([1]) قوله: [نكرة] إنّما شرط الإيلاء والنكارة والإضافة أو المشابهة لَها، أمّا الأوّل فلأنّ ½لاَ¼ لا تعمل فِي المفصول لضعفها، وأمّا الثانِي فلأنّ ½لاَ¼ لا تعمل فِي المعرفة؛ لأنها وضعت لنفِي صفة الجنس، وأمّا الثالث والرابع فلأنه لو لَم يكن الاسم مضافاً أو مشابِهاً لَها فهو مبنِيّ على الفتح، "ه".

([2]) قوله: [فإن كان... إلخ] لَمّا فرغ عن بيان حدّ المنصوب بـ½لاَ¼ شرع فِي بيان فوائد القيود المذكورة فِي الحدّ فقال: ½فإن كان...إلخ¼ أمّا كونه مبنيًّا فلتضمّنه معنى ½مِنْ¼؛ إذ تقديره: ½لا من رجل فِي الدار¼ كأنه جواب سؤال وهو ½أمن رجل فِي الدار؟¼ وأمّا كونه مبنيًّا على الفتح فلأنّ الفتح أخفّ الحركات، "ه".

([3]) قوله: [وإن كان معرفة] سواء كانت مفصولة أو غير مفصولة مضافة كانت أو غير مضافة كان مرفوعاً وجوباً، أمّا وجوب الرفع فِي المعرفة فلفقدان عمل ½لاَ¼ فيها؛ لأنّ ½لاَ¼ لا تعمل فِي المعرفة، وأمّا فِي النكرة المفصولة فلضعف عملها فِي النكرة المفصولة؛ لأنّ ½لاَ¼ لا تعمل عند حصول الفصل، فإذا بطل عملها فِي المعرفة والنكرة المفصولة عادت المعرفة والنكرة المفصولة إلَى أصلهما وهو الرفع، "غ".

([4]) قوله: [يجب... إلخ] أي: إذا كان اسم ½لا¼ نكرة مفصولة أو كان معرفة وجب تكرير ½لا¼ مع اسمها لمطابقة السؤال؛ لأنّ قولنا: ½لا فِي الدار رجل ولا امرأة¼ فِي جواب من قال: ½أفِي الدار رجل أم امرأة¼ وقولنا: ½لا زيد فِي الدار ولا عمرو¼ فِي جواب من قال: ½أزيد فِي الدار أم عمرو¼، وذهب أبو العبّاس وابن كيسان إلَى عدم وجوب تكرير ½لا¼ مع اسمها، "ي".

([5]) قوله: [يجوز... إلخ] أي: يجوز فِي كلّ موضع كرّر فيه النكرة مع ½لا¼ بلا فصل خمسة أوجه فِي المعطوف والمعطوف عليه، أحدها: فتحهما على أنّ ½لاَ¼ فِي كلا الموضعين لنفِي الجنس، والنكرة المفردة إذا وقعت اسم ½لاَ¼ تُبنَى على الفتح، والثانِي: رفعهما على الحمل على الابتداء لمطابقة السؤال؛ لأنه جواب سؤال من يسأل ½أحول لنا أم قوة؟¼ فإنّهما مرفوعان فِي السؤال على الابتداء فكذا فِي الجواب ليطابق الجواب السؤال، والثالث: فتح الأوّل على أنّ ½لاَ¼ فيه لنفِي الجنس ونصب الثانِي على أنّ ½لاَ¼ فيه زائدة لتأكيد النفي، والربع: فتح الأوّل على أنه اسم ½لاَ¼ ورفع الثانِي على أنّ ½لاَ¼ فيه زائدة لتأكيد النفِي وأنه معطوف على محلّ الأوّل؛ لأنّ محلّه الرفع على الابتداء، والخامس: رفع الأوّل على أنّ ½لاَ¼ فيه بمعنى ½ليس¼ وهذا ضعيف؛ لأنّ عمل ½لاَ¼ بمعنى ½ليس¼ قليل، وفتح الثانِي على أنّ ½لاَ¼ فيه لنفِي الجنس، ومعناه: ½لا حول من معصية الله تعالى إلاّ بعصمته ولا قوّة على طاعته إلاّ بعونه وتوفيقه¼، "ه" وغيره.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279