عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

½ما جاءني زيد ولا عمرو¼، وبعد ½أنْ¼([1])المصدريّة نحو: قوله تعالى: ﴿مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ﴾[الأعراف: 12]، وقبل القسم([2])كقوله تعالى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾[البلد: 1] بمعنى أقسم، وأمّا ½من¼ والباء واللام فقد مرّ ذكرها([3])في حروف الْجرّ



([1]) قوله: [وبعد ½أنْ¼] أي: وتزاد ½لاَ¼ بعد ½أنْ¼ المصدريّة كقوله تعالى: ﴿مَا مَنَعَكَ أَن لَا تَسْجُدَ﴾ [ص : 75] أي: أن تسجد.

([2]) قوله: [وقبل القسم] أي: وتزاد ½لاَ¼ قبل القسم قليلاً وإن كثر زيادتها قبل القسم الذي كان جوابه نفياً للإشعار بأنّ جوابه نفي نحو: ½لا والله لا أفعلنّ كذا¼، والسرّ في زيادة ½لاَ¼ قبل القسم التنبيهُ على ظهور مضمون المقسم عليه بحيث يستغني عن القسم فيبرز ذلك في صورة نفي القسم وإن لم يكن نفياً حقيقة؛ لأنّ معنى القسم مقصود كقول تعالى: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾ [البلد : 1] وشذّ زيادتها مع المضاف كقول الشاعر: شعر

بِإِفْكِهِ حَتَّى إِذَا الصُبْحُ جَشَرَ مِنَ الرَجْزِ

فِيْ بِيْرِلاَ حُوْرٍ سَرَى وَمَا شَعَرَ

½الحور¼ بضمّ الحاء: الهلاك، و½لاَ¼ زائدة. "ي".

([3]) قوله: [ذكرها] أي: ذكر زيادة تلك الحروف في حروف الجرّ فلا نعيدها، وإنّما خصّ زيادة هذه الحروف بالذكر لكون زيادتها كثيرة بخلاف الكاف فإنّه لم يذكر زيادتها؛ لأنّ زيادتها قليلة، و½مَا¼ الكافّة تستحقّ أن تجعل من الحروف الزائدة إلاّ أنهم لم يجعلوها منها؛ لأنّ لها أثراً في الكلام وهو كفّها ما لحقته عن العمل. "ي".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279