يقال: ½قاما الزيدان¼ و½قاموا الزيدون¼ و½قمن النساء¼، وبتقدير الإلحاق([1])لا تكون الضمائرَ لئلاّ يلزم الإضمار قبل الذكر بل علاماتٍ دالّةً على أحوال الفاعل كتاء التأنيث. فصل: التنوين([2])نون ساكنة([3])تتبع حركة آخر الكلمة لا لتأكيد الفعل، وهي خمسة أقسام، الأوّل([4]):
([1]) قوله: [بتقدير الإلحاق] أي: بتقدير إلحاق علامة التثنية والجمعين بالفعل مع كون الفاعل ظاهراً لا تكون تلك العلامات ضمائر؛ لئلاّ يلزم إضمار الفاعل قبل الذكر من غير فائدة بل هي علامات دالّة على أحوال الفاعل من أوّل الأمر كتاء التأنيث، وهذا ما قاله النحاة، ولا منع من جعل هذه العلامات ضمائر وإبدال الظاهر منها فيكون الاسم الظاهر بدلاً من العلامة فلا يلزم حينئذ الإضمار قبل الذكر
من غير فائدة فإنّ الفائدة في مثل هذا الإبدال التقرير والتوضيح. "رض، و، تك".
([2]) قوله: [التنوين] هو في الأصل مصدر ½نوّنته¼ أي: أدخلته نوناً، فسمّي به ما ينوّن به الشيء إشعاراً بحدوثه وعروضه لِما في المصدر من معنى الحدوث، ولهذا سمّى سيبويه المصدر حدثاً. "سن" وغيره.
([3]) قوله: [نون ساكنة] أي: التنوين نون ساكنة وضعاً ولو حركت لاجتماع الساكنين نحو: ½زيدنِ العالم¼ فلا تخرج من حدّ التنوين، وقوله: ½نون ساكنة¼ شامل لنون ½مِنْ¼ و½لَدُنْ¼ و½لَم يكنْ¼ وأمثالها، وخرجت بقوله: ½تتبع حركة آخر الكلمة¼؛ فإنّ نونات ½مِنْ¼ و½لَدُنْ¼ و½لَم يكنْ¼ وأمثالها نفسها أواخر تلك الكلمات لا توابع حركات أواخرها، وإنّما قال: ½تتبع حركة آخر الكلمة¼ ولم يقل: ½تتبع آخر الكلمة¼ تنبيهاً على أنّ التنوين يسقط في حالة الوقف بإسقاط الحركة، وإنّما قال: ½آخر الكلمة¼ ولم يقل: ½آخر الاسم¼ ليشمل تنوين الترنّم في الفعل، وقوله: ½لا لتأكيد الفعل¼ احتراز عن نون التأكيد الخفيفة. "غ" وغيره.
([4]) قوله: [الأوّل] أي: القسم الأوّل من الأقسام الخمسة للتمكّن وهو تنوين يدلّ على أنّ الاسم الّذي دخل عليه هو متمكّن أي: راسخ في مقتضى الاسميّة أي: إنّه منصرف، ويسمّى هذا التنوين ½تنوين الصرف¼ أيضاً لفصله بين المنصرف وغيره، وقال الرضي: لا أرى منعاً من أن يكون تنوين واحد للتمكّن والتنكير معاً فأقول التنوين في ½رجل¼ يفيد التنكير أيضاً فإذا جعلته علماً لشخص تمحّض للتمكّن. "رض" وغيره.