عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

نحو: ½يا طالعاً جبلاً¼ أو نكرة غير معيّنة كقول الأعمى: ½يا رجلاً خذ بيدي¼، وإن كان معرّفاً باللام قيل:([1])½يا أيها الرجل¼ و½يا أيّتها المرأة¼، ويجوز([2])ترخيم المنادى وهو حذف في آخره للتخفيف كما تقول في ½مالك¼: ½يا مال¼ وفي ½منصور¼: ½يا منص¼ وفي ½عثمان¼: ½يا عثم¼، ويجوز في آخر المنادى المرخّم الضمّ([3])والحركة الأصليّة كما تقول في



([1]) قوله: [قيل... إلخ] أي: بتوسّط ½أيّ¼ مع هاء التنبية بين حرف النداء وبين المنادى المذكّر المعرّف باللام، وبتوسّط ½أيّة¼ مع هاء التنبية بين حرف النداء والمنادى المؤنّث المعرّف باللام احترازاً عن اجتماع آلتَيِ التعريف؛ لأنه ممنوع، "ه".

([2]) قوله: [يجوز ترخيم المنادى] أي: جائز مطلقاً سواء كان الترخيم للضرورة الشعريّة أو فِي سعة الكلام، ثُمّ الترخيم فِي اللغة: ½دم بريدن¼، وفِي الاصطلاح: حذف فِي آخر الاسم للتخفيف، واعلم أنّ للحذف كمًّا وكيفاً، أمّا الكمّ فهو حذف حرف واحد كـ½مال¼ فِي ترخيم ½مالك¼ وحذف حرفين فيما إذا كان المنادى علماً وأكثر من ثلثة أحرف بشرط أن يبقى ثلاثة أحرف بعد حذف الحرفين الّذَينِ فِي حكم الواحد كـ½اسم¼ فِي ترخيم ½أسماء¼، أوكان فِي آخره حرف صحيح قبله مدّة كـ½منص¼ و½عثم¼ فِي ترخيم ½منصور¼ و½عثمان¼، وأمّا الكيف فهو شرائط جواز الترخيم فمنها: أن لا يكون المنادى مضافاً؛ لأنه لو حذف فِي آخر المضاف فلا يكون الترخيم فِي آخر المنادى لشدّة الاتّصال بين المضاف والمضاف إليه لفظاً، ولو حذف فِي آخر المضاف إليه يكون الحذف فِي آخر غير المنادى، ومنها: أن لا يكون مستغاثاً؛ لأنّ المستغاث لا يكون إلاّ بزيادة اللام والألف والحذف ينافيها، ومنها: أن يكون زائداً على ثلثة أحرف "ه".

([3]) قوله: [الضمّ... إلخ] أمّا ضمّ آخر المنادى المرخّم فعلى أن يجعل المنادى المرخّم اسماً مستقلاًّ بنفسه بجعل المحذوف نسياً منسيًّا كأنه لَم يحذف منه شئ، وأمّا الحركة الأصليّة فعلى جعل الْمحذوف فِي حكم الثابت فبقي ما قبله على ما كان عليه "ه".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279