([1]) قوله: [بعد حتّى] أي: الموضع الأوّل الّذي تقدّر فيه ½أَنْ¼ هو بعد ½حتّى¼، والموضع الثاني هو بعد لام ½كَيْ¼، والموضع الثالث هو بعد لام الجحد، وإنّما وجب تقدير ½أَنْ¼ في هذه المواضع أي: بعد ½حتّى¼ ولام ½كي¼ ولام الجحد؛ لأنّها من الحروف الجارّة وهي لا تدخل إلاّ على الاسم فلا بدّ من تقدير ½أَنْ¼ ليجعل الفعل بتأويل المصدر. "غ" وغيره.

([2]) قوله: [والفاء] عطف على قوله: ½حتّى¼، أي: والموضع الرابع الّذي تقدر فيه ½أَنْ¼ هو بعد الفاء الواقعة في جواب الأمر والنهي... إلخ، والموضع الخامس الذي تقدّر فيه ½أَنْ¼ هو بعد الواو الواقعة في جواب الأمور الستّة المذكورة من الأمر إلى العرض، وإنّما وجب تقدير ½أَنْ¼ بعد الفاء والواو لأنهما عاطفتان واقعتان بعد الأمور الستّة الّتي هي إنشاء أي: النفي والأمر والنهي والاستفهام والتمنّي والعرض, والنفي وإن لم يكن إنشاء لكنّه محمول على النهي للتناسب بينهما في الدلالة على العدم فهو أيضاً إنشاء حكماً، وقد امتنع عطف الإخبار على الإنشاء فلا بدّ من تقدير ½أَنْ¼ ليؤوّل الفعل بتأويل المفرد وعطف على السابق فيكون عطف المفرد على المفرد، فمعنى قولك: ½أسلم فتسلم¼ مثلاً: ليكن منك إسلام فسلامتك من النار. "غ" وغيره.