عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

و½آدم أبونا¼، وقد يكون الخبر([1])جملةً اسميةً، نحو: ½زيد أبوه قائم¼، أو فعلية([2])نحو: ½زيد قام أبوه¼، أو شرطيّة([3])نحو: ½زيد إن جاءني فأكرمته¼،

 



([1]) قوله: [قد يكون الخبر... إلخ] لأنّ الحكم كما يصحّ بالمفرد كذلك يصحّ بالجملة، ولأنّ تعريف الخبر يصدق عليها فلا مانع من خبريّتها لكنّ المفرد أصل فِي باب الخبر لعدم الاحتياج إلَى العائد بخلاف الجملة لاحتياجها إلَى العائد، والمراد بالمفرد ما لا يكون مركّباً تامًّا فلا يخرج نحو: ½حيوان ناطق¼ و½غلام رجل¼ وغيرهُما من المركّبات الناقصة والتثنية والجمع، والجملة الاسميّة ما يكون الجزء الأوّل منها اسماً والثانِي اسماً كان أو فعلاً نحو: ½زيد أبوه قائم¼ فـ½زيد¼ مبتدأ و½أبوه¼ مبتدأ ثان و½قائم¼ خبر المبتدأ الثانِي والجملة الاسميّة خبر المبتدأ الأوّل، "ي".

([2]) قوله: [أو فعليّة] عطف على قوله: ½اسميّة¼ أي: قد يكون الخبر جملة فعليّة وهي الّتِي يكون الجزء الأوّل منها فعلاً نحو: ½زيد قام أبوه¼ فـ½زيد¼ مبتدأ و½قام¼ فعل ماض و½أبوه¼ فاعله والجملة الفعليّة خبر المبتدأ، "ه".

([3]) قوله: [أو شرطيّة] منصوب على العطف على قوله: ½اسميّة¼ أي: قد يكون الخبر جملة شرطيّة وهي الّتِي يتوقّف عليها شئ آخر نحو: ½زيد إن جاءنِي أكرمته¼ فـ½زيد¼ مبتدأ و½إن جاءنِي¼ شرط و½أكرمته¼ جزاءه والجملة الشرطيّة خبر المبتدأ، وقد اختلف النحاة فِي وقوع الجملة الشرطيّة خبراً فذهب بعضهم ومنهم المص إلَى أنّ الخبر هو الشرط وحده، وجههم أنّ الجملة الشرطيّة هي الّتِي يتوقّف عليها شئ آخر فيكون الشرط موقوفاً عليه والموقوف عليه أصل وعمدة فتعيّن كونه جملة، وعلى هذا يكون الخبر فِي المثال المذكور هو ½إن جاءنِي¼ فقط، وذهب بعضهم إلَى أنّ الخبر هو الجزاء وحده، وجههم أنّ المراد والمقصود من باب الشرط والجزاء هو الجزاء لا الشرط؛ لأنّ الشرط إنّما هو القيد والعلّة للجزاء، وعلى هذا يكون الخبر فِي المثال المذكور هو ½أكرمته¼، وذهب بعضهم إلَى أنّ الخبر هو الشرط والجزاء جميعاً؛ لأنّ الشرط لا ينفكّ عن الجزاء والجزاء لا ينفكّ عن الشرط فكلاهُما شئ واحد فاللائق أن يكون مجوعهما خبراً، ومنهم من ذهب إلَى أنّ الجملة الشرطيّة لا يصحّ وقوعها خبراً كالأمر والنهي وغيرهِما من الإنشاءات، "ه".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279