([1]) قوله: [يجب تأكيده] أي: تأكيد الضمير المرفوع المتّصل بالضمير المرفوع المنفصل أوّلاً ثُمّ أكّد بـ½النفس¼ و½العين¼، وإنّما يجب تأكيده بالمنفصل؛ لأنّ ½النفس¼ و½العين¼ يقعان فاعلين كثيراً نحو: ½زيد ضرب نفسه¼ و½بشر جاء عينه¼ فلو جعلا تأكيدين للمتّصل المستكن بغير التأكيد بالمنفصل لزم التباس التأكيد بالفاعل، والتزموا أيضاً فِي ما لا يلزم ذلك فيه وهو الضمير المرفوع المتّصل البارز طرداً للباب، ولا حاجة إلى تأكيد المرفوع المتّصل بالمنفصل إذا أكّد بـ½كلّ¼ و½أجمع¼ لعدم الالتباس حيث لا يصحّ وقوعهما فاعلين، وإنّما قيّد المص المضمر بـ½المرفوع¼ لجواز تأكيد المضمر المنصوب والْمجرور بـ½النفس¼ و½العين¼ بلا تأكيدهما أوّلاً بالمنفصل نحو: ½ضربتك نفسك¼ و½مررت بك نفسك¼، وإنّما قيّد بـ½المتّصل¼ لجواز تأكيد المضمر المنفصل بـ½النفس¼ و½العين¼ بلا تأكيده أوّلاً بالمنفصل الآخر نحو: ½أنت نفسك فاعل¼، "ي" وغيره.

([2]) قوله: [كالقوم] وكالرجال، فإنّ كلّ واحد منهما يصحّ افتراق أجزائه وأبعاضه، أي: أفراده فِي الحسّ، وهي زيد وعمرو وبكر إلى غير ذلك فتقول: ½أكرمت القوم كلّهم¼.

([3]) قوله: [أو حكماً] كالعبد، فإنّه يصحّ افتراق أجزائه حكماً بالنسبة إلى بعض الأفعال كالشراء والبيع؛ لأنه يمكن شراء نصفه أو ثلثه أو ربعه فتقول: ½اشتريت العبد كلّه¼ ولا يصحّ افتراق أجزائه بالنسبة إلى بعض الأفعال كالإكرام والمجيء والذهاب فلا يقال: ½أكرمت العبد كلّه¼؛ إذ لا يمكن إكرام نصفه أو ثلثه، ولا يصحّ أن يقال: ½جاءنِى زيد كلّه¼ و½ذهب بكر كلّه¼؛ إذ لا يمكن مجيء نصف زيد أو ذهاب نصف بكر "شق" وغيره.