([1]) قوله: [ولمّا كذلك] أي: مثل ½لَمْ¼ في قلب المضارع ماضياً منفيًّا، ثمّ أشار إلى ما يختصّ بـ½لمّا¼ بعد اشتراكهما في ما ذكر، بقوله: إلاّ أنّ فيها أي: في ½لمّا¼ توقّعاً بعده، أي: ينفى بـ½لمّا¼ فعل متوقّع غالباً فتقول لمن يتوقّع ركوب الأمير: ½لمّا يركب¼، وقوله: ½ودواماً قبله¼ عطف على قوله: ½توقّعاً بعده¼ أي: إنّ في ½لمّا¼ استمراراً وامتداداً يعني: استمرار الفعل الّذي ينفى بـ½لمّا¼ من الابتداء إلى زمان التكلّم، بخلاف ½لَمْ¼، فإذا قلت: ½ندم فلان ولم ينفعه الندم¼ لم يلزم استمرار انتفاء نفع الندم إلى وقت التكلّم بها، وإذا قلت: ½ندم فلان ولمّا ينفعه الندم¼ أفاد استمرار ذلك إلى وقت التكلّم بها أي: لم ينفعه إلى الآن. "و" وغيره.

([2]) قوله: [خاصّة] أي: دون ½لَمْ¼ يعني: لا يجوز حذف الفعل بعد ½لَمْ¼؛ وذلك لأنّ أصل ½لمّا¼: ½لم¼ زيدت عليها ½مَا¼ فناب مناب الفعل نحو: ½شارفت المدينة ولمّا¼ أي: ولمّا أدخلها، وأيضاً يختصّ ½لمّا¼ بعدم دخول أدوات الشرط عليها فلا يقال: ½إن لمّا يضرب¼ و½من لمّا يضرب¼ كما يقال: ½إن لم يضرب¼ و½من لم يضرب¼، واعلم أنّ ½لمّا¼ مشترك بين كونه اسماً وحرفاً فإذا كان حرفاً فهو مخصوص بالمضارع، وإذا كان اسماً فهو ظرف بمعنى ½إِذْ¼، ويلزم بعده الماضي لفظاً أو معنى وجوابه أيضاً جملة اسميّة مقرونة مع ½إذا¼ المفاجاة قال الله تعالى: ﴿فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ﴾[النساء: 77] "ي".