([1]) قوله: [وبمعنى ½صار¼] أي: وقد تكون هذه الأفعال الثلثة بمعنى ½صار¼ نحو: ½أصبح وأمسى وأضحى زيد غنيًّا¼ أي: صار غنيًّا، وقد تكون تامّة بمعنى ½دخل في الصباح والمساء والضحى¼ نحو: ½أصبح وأمسى وأضحى زيد¼ أي: دخل زيد في الصباح والمساء والضحى. "ي".

([2]) قوله: [يدلاّن] أي: ½ظلّ¼ و½بات¼ على اقتران مضمون الجملة الواقعة بعدهما بوقتيهما وهما النهار والليل نحو: ½ظلّ زيد كاتباً¼ أي: حصل كتابته في تمام النهار، و½بات زيد نائماً¼ أي:حصل نومه في تمام الليل، وقد يكون ½ظلّ¼ و½بات¼ بمعنى ½صار¼ نحو: ½ظلّ الصبيّ شابًّا¼ أي: صار شابًّا، و½بات الشابّ شيخاً¼ أي: صار شيخاً، وقد يكونان تامّتين على قلّة نحو: ½ظلت بمكان لطيف¼ و½بتّ بيتاً طيّباً¼. "ي".

([3]) قوله: [ما زال... إلخ] تدلّ هذه الأفعال الأربعة على استمرار ثبوت خبرها لفاعلها مذ قبل الفاعل ذلك الخبر، يعني: أنّ ذلك الخبر ثابت للفاعل على وجه الاستمرار مذ كان الفاعل قابلاً وصالحاً له في المعتاد نحو: ½ما زال زيد أميراً¼ فإنّه لا يفهم منه أنه كان أميراً في حال كونه طفلاً بل يفهم أنه مازال أميراً مذ كان قابلاً وصالحاً للإمارة. "غ".

([4]) قوله: [ويلزمها] أي: ويلزم هذه الأفعال الأربعة إذا أريد بها استمرار الثبوت النفيُ بدخول أدواته عليها لفظاً وهو ظاهر، أو تقديراً كقوله تعالى: ﴿تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ﴾[يوسف: 85] أي: لا تفتأ, وإنّما لزمها النفي بدخول أدواته عليها؛ لأنّ معنى هذه الأفعال النفي ودخول النفي عليها يفيد الإثبات؛ لأنّ نفي النفي إثبات، فلو لم يلزمها النفي بدخول أدواته لم يلزم نفي النفي المستلزم للاستمرار المقصود منها، ثمّ إن كانت الأفعال ماضية يلزمها ½مَا¼ أو ½لاَ¼، وإن كانت مضارعة يلزمها ½لَنْ¼ أو ½لاَ¼ أو ½مَا¼. "و" وغيره.

([5]) قوله: [يدلّ] أي: كلمة ½مادام¼ على توقيت أمر أي: على تعيينه بمدّة ثبوت خبرها لفاعلها، فمعنى ½أقوم مادام زيد جالساً¼: ½أقوم مدّة جلوس زيد¼، ولا بدّ من كلام مستقلّ بالإفادة قبل ½مادام¼؛ لأنّها ظرف والظرف معمول وفضلة فلا بدّ من عامل من حيث إنّه معمول ولا بدّ من تقدم الكلام من حيث إنّه فضلة كما في قولك: ½اجلس مادام زيد جالساً¼، ولا تقول: ½ما دمت جالساً¼ من غير تقدّم الكلام كما لا تقول: ½يوم الجمعة¼ فقط بل لا بدّ من فعل نحو: ½خرجت يوم الجمعة¼. "غ".