([1]) قوله: [و½عن¼] أي: والثاني عشر ½عَنْ¼ وهي للمجاوزة، أي: لمجاوزة شئ وتعديته عن شئ آخر، ومجاوزة الشئ عن الشئ إمّا يكون بزوال الشئ الأوّل عن الشئ الثاني ووصوله إلى الشئ الثالث نحو: ½رميت السهم عن القوس إلى الصيد¼، أو بوصول الشئ الأوّل إلى الثالث بدون زواله عن الثاني نحو: ½أخذت عنه العلم¼، أو بزوال الشيء الأوّل عن الثاني بدون الوصول إلى الثالث نحو: ½أدّيت عنه الدين¼، وقد يجئ ½عَنْ¼ للتعهّد كقوله تعالى: ﴿يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً﴾ [البقرة : 48]، وللاستعانة نحو: ½رميت السهم عن القوس¼ أي: باستعانة القوس، وللتعليل كقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ﴾ [التوبة : 114] أي: لموعدة، وبمعنى ½بَعْد¼ كقوله تعالى: ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ ﴾ [الانشقاق : 19] أي: بعد طبق، وبمعنى ½فِيْ¼ كقولك: ½لا يكون عن ذلك الأمر وليّ¼ أي: في ذلك الأمر. "ي" وغيره.

([2]) قوله: [و½على¼] أي: والثالث عشر ½على¼ وهي للاستعلاء أي: لاستعلاء شئ على شئ حقيقة نحو: ½زيد على السطح¼ أو حكماً نحو: ½عليه دين¼، وقد يجئ ½عَلَى¼ للمصاحبة كقوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ﴾ [إبراهيم : 39]، وللتعليل كقوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 185]، وللظرفيّة كقوله تعالى: ﴿عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ [البقرة : 102]، وقوله تعالى: ﴿إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ﴾ [المؤمنون: 6]، وبمعنى الباء كقوله تعالى: ﴿حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ﴾ [الأعراف : 105] أي: بأن لا أقول. "ي".

([3]) قوله: [إذا دخل] أي: إذا دخل ½مِنْ¼ الجارّة على ½عَلَى¼ فيكون ½عَلَى¼ بمعنى الفوق نحو: ½نزلت من على الفرس¼ أي: من فوقه، ومنه قول الشاعر: شعر

أي: من فوقه..إلخ، وإذا دخل ½مِنْ¼ الجارّة على ½عَنْ¼ فيكون ½عَنْ¼ بمعنى الجانب نحو: ½جلست من عن يمينه¼ أي: من جانب يمينه، ومنه قول الشاعر: ½من عن يميني مرّة وأمامي¼."غ".