ولذلك([1])يجب الكسر إذا كان في ابتداء الكلام نحو: ½إنّ زيداً قائم¼، وبعد القول كقوله تعالى: ﴿ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ﴾[البقرة: 68]، وبعد الموصول نحو: ½ما رأيت الذي إنّه في المساجد¼، وإذا كان في خبرها
([1]) قوله: [ولذلك] أي: لأجل أنّ ½إنّ¼ المكسورة لا تغيّر معنى الجملة بل تؤكّدها، و½أنّ¼ المفتوحة مع ما بعدها من الاسم والخبر في حكم المفرد يجب الكسر أي: الإتيان بـ½إنّ¼ المكسورة إذا كان في ابتداء الكلام لكونه موضع الجملة كقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [البقرة : 173]، وبعد القول وما يشتقّ منه؛ لأنّ مقول القول لا يكون إلاّ جملة كقوله تعالى: ﴿قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ﴾ [البقرة : 68]، وبعد الاسم الموصول؛ لأنّ صلة الموصول لا تكون إلاّ جملة نحو: ½جاءني الرجل الّذي إنّ أباه قائم¼، وإذا كان في خبرها اللام؛ لأنّ اللام لتأكيد معنى الجملة أيضاً نحو: ½إنّ زيداً لقائم¼، واعلم أنّ المص ذكر أربعة مواضع لـ½إنّ¼ المكسورة وهي ليست بمختصّة بها بل يكسر إذا كان في أوّل جملة وقعت جزاء نحو: ½إن ضربتني فإنّ زيداً ضاربك¼، أو وقعت حالاً نحو: ½جاءني زيد وإنّه لراكب¼، أو جواب قسم نحو: ﴿يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾[يس :١/ 3]، وإذا كان بعد حرف التنبيه نحو:﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [يونس : 62]، وإذا وقعت في محلّ القطع عن الكلام السابق كقوله تعالى: ﴿فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ [يس : 76]، وبعد ½ثمّ¼ كقوله تعالى: ﴿ثمّ إِنَّ عَلَيْنَاحِسَابَهُمْ﴾ [الغاشية : 26]، وبعد الأمر نحو: ½تعلّم إنّ العلم خير من المال¼، وبعد النهي نحو: ﴿لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْأً إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان : 13]، وبعد الدعاء كقوله تعالى: ﴿رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً﴾ [آل عمران : 193]، وبعد ½متى¼ للابتداء، وبعد النداء، وقال صاحب الهادي: بعد ½حيث¼ عند من يضيفه إلى الجملة، وبعد ½إذا¼. "ي".