عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

وهنوك وحموكِ وفوك وذو مال¼، تقول: ½جاءني أخوك¼ و½رأيت أخاك¼ و½مررت بأخيك¼ وكذا البواقي، الخامس:([1])أن يكون الرفع بالألف والنصب والجرّ بالياء المفتوح ما قبلها، ويختصّ بالمثنّى و½كلا¼ مضافاً([2])إلى مضمر و½اثنان¼ و½اثنتان¼ تقول: ½جاءني الرجلان كلاهما واثنان واثنتان¼ و½رأيت الرجلين كليهما واثنين واثنتين¼ و½مررت بالرجلين كليهما واثنين واثنتين¼. السادس:([3])أن يكون الرفع بالواو



([1]) قوله: [الخامس...إلخ] أي: الصنف الخامس، لَمّا فرغ عن بيان ما يعرب بالحروف الإعرابيّة الثلثة شرع في بيان ما يعرب بالحرفين، فقال: الخامس: أن يكون الرفع بالألف والنصب والجرّ بالياء المفتوح ما قبلها، ويختصّ هذا القسم بالمثنّى و½كلا¼ وكذا ½كلتا¼، ولَم يذكره؛ لأنه فرع ½كلا¼ وذكر الأصل يستغنِي عن ذكر الفرع، وإنّما لَم يكتف بذكر الأصل في قوله: ½واثنان واثنتان¼؛ لأنهما من أسماء العدد وهو مخالف لجميع الأسماء في الاستعمال، "ه".

([2]) قوله: [مضافاً... إلخ] حال عن ½كلا¼، وفيه احتراز عمّا إذا كان مضافاً إلى مظهر فإنّ حكمه حينئذ كحكم ½عصاً¼ نحو: ½جاءنِي كلا الرجلين¼ و½رأيت كلا الرجلين¼ و½مررت بكلا الرجلين¼ بسقوط الألف عن التلفّظ في الأحوال الثلث، فإن قلت: لِم قيّد المص إعراب ½كلا¼ بالألف في حالة الرفع وبالياء في حالتَيِ النصب والجرّ بقيد الإضافة إلى الضمير؟ قلنا: إنّ لـ½كلا¼ اعتبارين: اعتبار اللفظ واعتبار المعنى، فهو باعتبار اللفظ مفرد وباعتبار المعنى مثنّى، فلفظه يقتضي الإعراب بالحركة ومعناه يقتضي الإعراب بالحرف، فَرُوعِيَ فيه كلا الاعتبارين بحيث لو كان مضافاً إلى مظهر أعرب بالحركة؛ لأنّ الإضافة إلى المظهر أصل والإعراب بالحركة أيضاً أصل فأعطي الأصل الأصلَ رعاية للتناسب، ولو كان مضافاً إلى مضمر أعرب بالحرف؛ لأنّ الإضافة إلى مضمر خلاف الأصل والإعراب بالحرف أيضاً خلاف الأصل فأعطي خلاف الأصل خلاف الأصل رعاية للتناسب، "ه".

([3]) قوله: [السادس... إلخ] أي: الصنف السادس من الأصناف المذكورة، لَمّا فرغ عن بيان الأسماء الّتِي تعرب بالحرفين ورفعهما بالألف أخذ في بيان الأسماء الّتِي تعرب بالحرفين ورفعهما بالواو، فقال:

½السادس... إلخ¼.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279