في الفعل الثاني([1])كما تقول في المتوافقين: ½ضربني وأكرمني زيد¼ و½ضربني وأكرماني الزيدان¼ و½ضربني وأكرموني الزيدون¼، وفي المتخالفين: ½ضربت وأكرمني زيداً¼ و½ضربت وأكرماني الزيدين¼ و½ضربت وأكرموني الزيدين¼، وإن كان الفعل الثاني يقتضي المفعول ولَم يكن الفعلان من أفعال القلوب جاز فيه الوجهان: حذف المفعول والإضمار، والثاني هو المختار ليكون الملفوظ مطابقاً للمراد، أمّا الحذف فكما تقول في المتوافقين: ½ضربت وأكرمت زيداً¼ و½ضربت وأكرمت الزيدين¼ و½ضربت وأكرمت الزيدين¼، وفي المتخالفين: ½ضربني وأكرمت زيد¼ و½ضربني وأكرمت الزيدان¼ و½ضربني وأكرمت الزيدون¼، وأمّا الإضمار([2])فكما تقول في المتوافقين: ½ضربت وأكرمته زيداً¼
([1]) قوله: [الثانِي] أي: الوجه الثانِي وهو الإضمار هو الوجه المختار لا الأوّل، وإنّما كان الإضمار مختاراً ليكون اللفظ مطابقاً لمقصود المتكلّم ولا يلتبس مفعول الفعل الثانِي بغير ذلك الضارب، والمقصود هو كون المتكلّم مكرماً للضارب الّذي هو زيد مثلاً، فإنّه لو لَم يضمر المفعول بل يحذف لَم يعلم أنّ مفعول الفعل الثانِي أهو الضارب أو غيره أعنِي: عمرواً أو بكراً أو خالداً، ولأنّ إضماره ليس قبل الذكر؛ لأنّ الاسم لَمّا تعلّق بالفعل الأوّل صار متقدّما حكماً، "ي".
([2]) قوله: [أمّا الإضمار] أي: إضمار المفعول فِي الفعل الثانِي فهو يكون موافقاً للاسم الظاهر فِي الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث كما تقول فِي الفعلين المتنازِعين المتوافِقين فِي الاقتضاء بأن يقتضي كلّ واحد منهما مفعوليّة الاسم الظاهر: ½ضربت وأكرمته زيداً... إلخ¼، وكذا ½ضربتُ وأكرمتُها هنداً¼ و½ضربتُ وأكرمتهما الهندَين¼ و½ضربت وأكرمتهنّ الهندات¼، وتقول فِي الفعلين المتنازِعين المتخالِفين فِي الاقتضاء بأن يقتضي الأوّل الفاعل والثانِي المفعول: ½ضربنِي وأكرمته زيد... إلخ¼، وكذا ½ضربتنِي وأكرمتها هند¼ و½ضربتنِي وأكرمتهما الهندان¼ و½ضربتنِي وأكرمتهنّ الهنداتُ¼.