و½ضربت وأكرمتهما الزيدين¼ و½ضربت وأكرمتهم الزيدين¼، وفي المتخالفين: ½ضربني وأكرمته زيد¼ و½ضربني وأكرمتهما الزيدان¼ و½ضربني وأكرمتهم الزيدون¼، وأمّا إذا كان الفعلان من أفعال القلوب فلا بدّ من إظهار المفعول كما تقول([1]): ½حسبني وحسبتهما منطلقين الزيدان منطلقا¼؛ وذلك لأنّ ½حسبني¼ و½حسبتهما¼ تنازعا في ½منطلقاً¼ وأعملت الأوّل وهو ½حسبني¼ وأظهرت المفعول في الثاني، فإن حذفت ½منطلقين¼ وقلت: ½حسبني وحسبتهما الزيدان منطلقا¼ يلزم الاقتصار على أحد المفعولين في أفعال القلوب وهو غير جائز، وإن أضمرت فلا يخلو من أن تضمر مفرداً وتقول: ½حسبني وحسبتهما إيّاه الزيدان منطلقاً¼ وحينئذ لا يكون المفعول الثاني مطابقاً للمفعول الأوّل وهو ½هما¼ في قولك: ½حسبتهما¼ ولا يجوز ذلك، أو أن تضمر مثنّى وتقول:
([1]) قوله: [كما تقول] ½حسبنِي وحسبتهما منطلقين الزيدان منطلقاً¼ هذه صورة قطع النـزاع، وأمّا صورة النـزاع فهي: ½حسبنِي وحسبتهما الزيدان منطلقاً¼ فإنّ ½حسبنِي¼ و½حسبتهما¼ تنازعا في ½منطلقاً¼ فأعملتَ الأوّل وهو ½حسبنِي¼ فجعلتَ ½منطلقاً¼ مفعولاً ثانياً له وأضمرتَ المفعول الأوّل فِي ½حسبتهما¼ وأظهرت المفعول الثانِي، وإنّما وجب إظهاره؛ لأنه لو أضمرتَه مفرداً خالف ذلك المفردُ لِمن هو له وهو للمفعول الأوّل فِي ½حسبتهما¼؛ لأنه تثنية، والاختلاف بين مفعولَي الفعل من أفعال القلوب غير جائز؛ لأنّ أصلهما مبتدأ وخبر، فكما فيهما كذا فيهما، ولو أضمرت مثنّى خالف ذلك المثنّى معاداً، وهو ½منطلقاً¼، فلمّا امتنع الحذف والإضمار وجب الإظهار، "غ".