([1]) قوله: [أمّا قولهم] لمّا انتقضت القاعدة المذكورة من أنّ الجمع بالواو والنون يختصّ بأولى العلم بنحو ½سنة¼ و½أرضة¼ و½قلة¼ و½ثبة¼؛ لأنها قد جمعت بالواو والنون مع انتفاء الشرط فأجاب بقوله: ½وأمّا قولهم...إلخ¼، وقوله: ½سنون¼ بكسر السين جمع سنة، و½أرضون¼ بفتح الراء وقد جاء بإسكانها جمع أرض بسكون الراء، و½ثبون¼ جمع ثبة لجماعة الناس، و½قلون¼ جمع قلة وهي عودان يلعب بهما الصبيان، وأمّا نحو ½عالَمين¼ فمن باب التغليب حيث غلب العقلاء على غيرهم؛ لأنهم أشرف المخلوقات، وأمّا قوله تعالى حكاية عن قول يوسف على نبينا وعليه الصلاة والسلام: ﴿رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾[يوسف : 4] فمؤوّل بجماعة؛ فإنّه لمّا صدر فعل العقلاء أي: السجود من الكواكب أجريت مجرى العقلاء فجمع بالواو والنون. "ي".

([2]) قوله: [ويجب] اعلم أنّ المفرد الّذي أريد جمعه بالواو والنون إن كان صفة فلجمعه هذا الجمع شرائط منها: أن يكون مذكّراً عاقلاً لِما مرّ، ومنها: أن لا يكون بتاء التأنيث مثل: ½علاّمة¼؛ فإنّه لا يجمع بالواو والنون؛ لأنه لو جمع بذلك فلا يخلو إمّا أن يجمع بالتاء أو بغيرها فإن جُمع بالتاء لزم اجتماع صيغة جمع المذكّر وتأء التأنيث وهو مستكره، وإن جمع بغيرها لفات الغرض وهو المبالغة، ولزم أيضاً اشتباه جمع ما فيه التاء بجمع ما لا تاء فيه، والبواقي منها ما أشار إليه بقوله: ½ويجب... إلخ¼. "ي".

([3]) قوله: [أن لا يكون] أي: الاسم الّذي أريد جمعه بالواو والنون، على صيغة ½أفعل¼ الّذي مؤنّثه على صيغة ½فعلاء¼ كـ½أحمر حمراء¼؛ لأنّ الاسم الّذي يكون على صيغة ½أفعل¼ الّذي مؤنّثه على صيغة ½فُعلى¼ يجمع بالواو والنون كـ½أفضلون¼ فلو جمع ½أفعل فعلاء¼ بالواو والنون لزم الالتباس بين ½أفعل¼ التفضيل و½أفعل¼ الصفة، فلا يقال: ½أحمرون¼، ولا ينتقض هذا بـ½أجمع جمعاء¼ حيث جاء جمعه بالواو والنون كـ½أجمعون¼؛ لأنّ جمعه بالواو والنون على خلاف القياس، أو هو فِي الأصل ½أفعل¼ التفضيل لا ½أفعل¼ الصفة لعدم كونه من الألوان والعيوب. "غ".

([4]) قوله: [ولا فعلان] أي: ولا يكون الاسم الّذي أريد جمعه بالواو والنون على صيغة ½فعلان¼ الّذي مؤنّثه على صيغة ½فعلى¼ كـ½سكران¼ و½سكرى¼، فلا يقال: ½سكرانون¼ فرقاً بينه وبين ½فعلان¼ الّذي مؤنّثه ½فعلانة¼ فإنّه يجمع بالواو والنون كـ½ندمانون¼، فلو جمع ½فعلان فعلى¼ بهما لزم التباسه بـ½فعلان فعلانة¼. "غ".