السابع:([1])أن يكون الرفع بتقدير الضمّة والنصب بتقدير الفتحة والجرّ بتقدير الكسرة، ويختصّ بالمقصور([2])، وهو ما في آخره ألف مقصورة كـ½عصا¼، وبالمضاف إلى ياء المتكلّم غير جمع المذكّر السالم كـ½غلامي¼ تقول: ½جاءني عصاً وغلامي¼ و½رأيت عصاً وغلامي¼ و½مررت بعصاً وغلامي¼، الثامن:([3])أن يكون الرفع بتقدير الضمّة والجرّ بتقدير الكسرة والنصب بالفتحة لفظاً، ويختصّ بالمنقوص([4])، وهو ما في
([1]) قوله: [السابع... إلخ] لَمّا فرغ عن بيان الإعراب اللفظيّ شرع في بيان الإعراب التقديريّ، ومواضعُ الإعراب التقديريّ على ما ذكر في هذا المختصر و"كا" أربعة، موضعان منها ما تعذّر تلفّظ الإعراب فيه أحدهما: الاسم المقصور والثانِي: الاسم المضاف إلى ياء المتكلّم، وموضعان منها ما استثقل تلفّظ الإعراب فيه أحدهما: الاسم المنقوص والثانِي: جمع المذكّر السالِم المضاف إلى ياء المتكلّم، ويعرب غير المنصرف حالة الجرّ بالفتحة، وجمع المؤنّث السالِم حالة النصب بالكسر لفظاً لا تقديراً؛ لأنّ إعرابَهما جار على خلاف الأصل، "ي" وغيره.
([2]) قوله: [بالمقصور... إلخ] إنّما سُمّي بالمقصور؛ لأنّ قصر الشئ حبسه عن الغير وهو أيضاً محبوس عن الحركات الثلث سواء كانت الألف ثابتة كـ½العصا¼ أو محذوفة كـ½عصاً¼، وإنّما قدّر الإعراب فيه؛ لأنّ الألف لايقبل الإعراب أصلاً، وكذا في الاسم المضاف إلى ياء المتكلّم؛ لأنه لَمّا اشتغل آخر الاسم المضاف إلى ياء المتكلّم بالكسرة لاقتضاء الياء امتنع عليه دخول حركة أخرى سواء كانت مخالفة أو موافقة، وإنّما لَم يجعل المقصور والمضاف إلى ياء المتكلّم من قبيل المبنيّات مع أنه امتنع فيهما الإعراب؛ لأنّ الممتنع فيهما هو ظهور الإعراب في اللفظ لا تقديره والمبنِيّ ما امتنع فيه كلاهما، "ح، غ" وغيرهما ملخّصاً.