الواو والياء والأولى منهما ساكنة فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء وأبدلت الضمّة بالكسرة لمناسبة الياء فصار: ½مسلميّ¼، و½رأيت مسلميّ¼ و½مررت بمسلميّ¼. فصل: الاسم المعرب على نوعين منصرف([1])، وهو ما ليس([2])فيه سببان أو واحد يقوم مقامهما من الأسباب التسعة كـ½زيد¼، ويسمّى الاسم المتمكّن، وحكمه أن يدخله الحركات الثلاث مع التنوين تقول: ½جاءني زيد¼ و½رأيت زيداً¼ و½مررت بزيد¼،
([1]) قوله: [منصرف] هو مشتقّ من الصرف بمعنى الزيادة، والمنصرف يشتمل على زيادة الكسرة والتنوين، أو زيادة التمكّن، وإنّما قدّم المنصرف على غير المنصرف لأصالته وكثرته، واعلم أنّ هذا التقسيم منحصر في أنّ الاسم إمّا منصرف أو غير منصرف وتفسير كلّ واحد من القسمين مِمّا ينافي الحصر والمنافاة؛ لأنهم فسّروا المنصرف بأنه الّذي تدخله الحركات الثلث والتنوين، وفسّروا غير المنصرف بأنه الّذي يعتزل عنه الكسرة والتنوين ويحرّك بالفتح موضع الجرّ، وعلى هذا قد انتفى أسماء كثيرة لا تدخل عليها من الحركات نحو جمع المذكّر السالِم فلا يكون منصرفاً ولا يعتزل عنه الجرّ ولا يحرّك بالفتح موضع الجرّ فلا يكون غير منصرف، الحاصل أنّ تقسيم الاسم المعرب إلى المنصرف وغيره ليس للحصر؛ لأنّ من الأسماء المعربة ماليس بمنصرف ولا بغير منصرف وهو جميع ما أعرب بالحروف وجمع المؤنّث أيضاً لا يدخل فيهما، وقال أبو البقاء: ينبغي أن يحمل قول النحاة: ½المعرب على نوعين منصرف وغير منصرف¼ على المعرب بالحركات ليخرج عنه المعرب بالحروف، "ي".
([2]) قوله: [ما ليس... إلخ] فإن قلت: تعريف المنصرف عدَمِيّ، ومن حقّ التعريف أن يكون وجوديًّا؛ لأنه معرِّف والمعرِّف لا بدّ له من أن يكون وجوديًّا؛ لأنّ المعدوم لا يصلح لأنْ يكون معرِّفاً؛ لأنّ الّذي لا يكون موجوداً بنفسه كيف يعرِّف غيره، قلنا: إنّ المقصود من التعريف هو التمييز وهو ممكن بالمعدوم أيضاً، "ي".