عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

وتجتمع مع غير الوصف([1])، أمّا العجمة([2])فشرطها([3])أن تكون علماً في العجمة وزائدةً على ثلاثة أحرف كـ½إبراهيم¼،........................

 



([1]) قوله: [تجتمع مع غير الوصف] ولا تجتمع مع الوصف؛ لأنّ الوصف يدلّ على ذات مبهمة والتعريف المعتبر أي: العلميّ يدلّ على ذات معيّنة فيكون من قبيل الأضداد، فلا يجتمعان في مكان واحد، "ه".

([2]) قوله: [أمّا العجمة] هي في اللغة: اللكنة أي: ½تسكين زبان¼، وفي الاصطلاح: كون الاسم مِمّا وضعه غير العرب، واختلف في الأوزان العجميّة فذهب قوم إلى أنها لا توزن؛ لأنّ الوزن موقوف على معرفة الأصل والزائد، وذلك يعلم بالاشتقاق والاشتقاق منتف في العجمة، وذهب قوم إلى أنه لا يمكن معرفة العجمة بالأوزان بل تعرف بأمور منها: مخالفة أبنية العرب، واجتماع الصاد والجيم في كلمة كـ½صيروج¼ وهو ما يجتمع فيه الماء والجص، وتبع الراء للنون نحو: ½نرجس¼، وتبع الراء المعجمة للدال المهملة نحو: ½مبدر¼، واعتبر أبوعلي شبه العجمة أيضاً كـ½مساجد¼ علماً فإنّه غير منصرف عنده للعلميّة وشبه العجمة؛ لأنه يشابه الأعجميّ من حيث إنّه ليس له في الآحاد نظير، كما أنّ الأعجميّ لا يشبه العربِيّ، واعلم أنّ جميع أسماء الملائكة وكذا جميع أسماء الأنبياء على أصحابِها الصلوة والسلام لا ينصرف إلاّ سبعة، ثلثة منها عربيّة وهو محمّد صلى الله تعالى على صاحبه وسلم وصالح وشعيب على أصحابِها الصلاة والسلام، وأربعة منها أعجميّة وهي نوح ولوط وهود وشيث على أصحابِها الصلوة السلام، "ي".

([3]) قوله: [فشرطها] أي: شرط تأثير العجمة في منع الصرف أن تكون علماً في اللغة العجميّة حقيقة

كـ½إبراهيم¼ أو حكماً كـ½قالون¼، وإنّما شرطت العلميّة لتكون العجمة مصونة عن التغيّر؛ لأنّ الأعلام محفوظة عن التغيّر بقدر الإمكان، وقوله: ½وزائدة¼ عطف على قوله: ½علماً¼ كـ½إبراهيم¼ فإنّه غير منصرف للعجمة والعلميّة، وقوله: ½أو ثلاثيًّا متحرّك الأوسط¼ أي: إن لَم يكن العلم العجمي زائداً على الثلاث فشرط منع صرفه أن يكون متحرّك الأوسط كـ½شتر¼ اسم حصن، فـ½لِجام¼ منصرف لعدم العلميّة، و½نوح¼ منصرف لعدم كونه متحرّك الأوسط، أو لعدم كونه زائداً على الثلث، "ه".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279