عنوان الكتاب: شرح التهذيب

فاقتراني حملي أو شرطي،...............................

ومن هذا يعلم أنه لو حذف قوله: ½بمادته¼ لكان أولى[1]. قوله: [فاقتراني] لاقتران حدود المطلوب[2] فيه وهي الأصغر والأكبر والأوسط[3]. قوله: [حملي] أي القياس الاقتراني ينقسم إلى حملي وشرطي؛ لأنه إن كان مركباً من الحمليات الصرفة فحملي نحو: العالَم متغيّر وكل متغير حادث فالعالَم حادث، وإلاّ فشرطي[4] سواء تركب من الشرطيات الصرفة[5] نحو: كلما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود، وكلما كان النهار موجودا فالعالَم مضيء، فكلما كانت الشمس طالعة فالعالَم مضيء، أو تركب من الحملية والشرطية نحو: كلما كان هذا الشيء إنساناً كان حيوانا وكل حيوان جسم فكلما كان هذا الشيء إنساناً كان جسماً. وقدم المصنف


 



[1]قوله: [أولى] وجه الأَولوية الاختصار في العبارة مع حصول المقصود، فإنه اللائق بشأن الماتن خصوصا لمن يكون بصدد تهذيب الكلام وتقريب المرام. (تحفة)

[2]قوله: [لاقتران حدود المطلوب] أي: حدود التي لها مدخل في حصوله، فلا يرد أن الوسط خارج عن المطلوب يعني لما كان القياس الاقتراني مشتملا على أداة الجمع والاقتران، وهي الواو الواصلة سمّي اقترانيا. إنما سمي الحدود بذلك، لأنها واقعة في طرف القضية و½الحد¼ في اللغة الطرف. (تحفة)

[3]قوله: [والأوسط] لا يخفى ما فيه من المسامحة، فإن الأوسط ليس بحدّ للمطلوب فالأولى أن يقول أولا: ½لاقتران الحدود¼ بالقطع عن الإضافة ويريد بها حدود القياس أو يأتي بصيغة التثنية ويترك ذكر الأوسط هنا. ويمكن أن يقال: المراد بالحدود أوّلا حد المطلوب وبالضمير الراجع إليه ثانيا حدود القياس على طريقة الاستخدام. (قم)

[4]قوله: [فشرطي] تسميته حينئذ شرطية، باعتبار أعظم أجزائه. (تحفة)

[5]قوله: [من الشرطيات الصرفة] فيه ثلاثة احتمالات: الأول: أن يكون مركبا من الشرطيتين المتصلتين، والثاني: أن يكون مركبا من المنفصلتين، والثالث: أن يكون مركبا من متصلة ومنفصلة.وفيما يتركب من الحملية والشرطية احتمالان: الأول: ما يتركب من الحملية والمتصلة، والثاني: ما يكون مركبا منهما ومن المنفصلة، فالاحتمالات كلها في القياس الشرطي ترتقي إلى خمسة. وستجيء هذه الأقسام تفصيلا مع امثلتها. (تحفة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304