عنوان الكتاب: شرح التهذيب

فصل: "عكس النقيض" تبديل نقيضي الطرفين مع بقاء الصدق والكيف أو جعل نقيض الثاني أولاً مع مخالفة الكيف،....................

قوله: [تبديل نقيضي الطرفين] أي جعل[1] نقيض الجزء الأول من الأصل جزءاً ثانياً ونقيض الثاني أولاً. قوله: [مع بقاء الصدق[2]] أي إن كان الأصل[3] صادقاً كان العكس صادقاً. قوله: [ومع بقاء الكيف] أي إن كان الأصل موجباً كان العكس موجباً وإن كان سالباً كان سالباً، مثلاً قولنا: ½كل ج ب¼ ينعكس بعكس النقيض إلى قولنا: ½كل ما ليس ب ليس ج¼ وهذا طريق القدماء. وأما المتأخرون فقالوا: إنّ عكس النقيض هو جعل نقيض الجزء الثاني أولاً وعين الأول ثانيا مع مخالفة الكيف أي إن كان الأصل موجبا كان العكس سالباً وبالعكس،


 



[1]قوله: [أي جعل نقيض...إلخ] اعلم أن لعكس النقيض أيضا معنيين كالعكس المستوي، فقد يطلق على المعنى المصدري وهو المذكور، وقد يطلق على الحاصل المصدر أي القضية الحاصلة بعد العكس، والأول معنى حقيقي والثاني مجازي. (تحفة)

[2]قوله: [مع بقاء الصدق] ولم يعتبروا بقاء الكذب؛ إذ قد يكذب الأصل مثل: "لا شيء من الحيوان بإنسان" ويصدق عكس نقيضه مثل: "ليس بعض إنسان بلا حيوان". (تحفة)

[3]قوله: [أي إن كان الأصل صادقا] لا أنه يجب صدقهما في الواقع حتى يشمل التعريف لعكوس الكواذب، فقولنا: "كل ما ليس بحجر ليس بإنسان" عكس النقيض لقولنا: "كل إنسان حجر"؛ فإنه صادق على تقدير صدق الأصل، وإن لم يكن كل منهما صادقا في نفس الأمر. (تحفة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304