عنوان الكتاب: شرح التهذيب

اتباعاً[1] بخير[2] الكلام واقتداء بحديث خير الأنام عليه وعلى آله الصلوة والسلام، فإن قلتَ: حديث الابتداء مرويّ في كلٍ[3] من التسمية والتحميد فكيف التوفيق؟ قلتُ: الابتداء في حديث التسمية محمول على الحقيقي[4] وفي حديث التحميد على الإضافي[5] أو على العرفي[6] أو في


 



[1]قوله: [اتّباعاً] منصوب على أنه مفعول له لقوله: ½افتتح¼. (قم)

[2]قوله: [بخير الكلام] أي: بـ"كتاب الله". وأصل الخير أخْير كما الشرّ أصله أشرّ لكنهما لا يكاد أن يستعملا إلاّ محذوفا الهمزة. (قم)

[3]قوله: [في كلٍ من...إلخ] هما الحديثان مرويان في التسمية و التحميد، كما نقلهما العلامة العيني في شرحه "عمدة القاري" وعبارته: أما البسملة والحمدلة فلأن كتاب الله تعالى مفتوح بهما ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بذكر الله وبـ"بسم الله الرحمن الرحيم" فهو أقطع)) رواه الحافظ عبد القادر في أربعينه، وقوله عليه الصلاة والسلام: ((كل كلام لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجذم)) رواه أبو داؤد والنسائي، وفي رواية ابن ماجه: ((كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه بالحمد أقطع)) انتهى. (عمدة القاري شرح صحيح البخاري، ١/٣٣)

[4]قوله: [الحقيقي] أي: الابتداء الحقيقي وهو الابتداء على الكل وقيل: ما لا يتقدم عليه شيء. (تذهيب)

[5]قوله: [الإضافي] أي: الابتداء الإضافي وهو ما يكون سابقا بالنسبة إلى المقصود و إن كان مسبوقا بالنسبة إلى غيره.وقيل: ابتداء الشيء بجزء مقدم بالنسبة إلى جزء آخر. (تذهيب)

[6]قوله: [العرفي] أي: الابتداء العرفي وهو الابتداء بشيء مقدمٍ على المقصود. (قم)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304