[1]قوله: [جعل محمولا] لشبهه بالأمر المحمول على غيره سمّي محمولا، يعني كما أن الحمل على الدابّة بعد ثبوتها ووجودها كذلك المحكوم به إنما يثبت بعد ثبوت المحكوم عليه؛ لأن ثبوت المحكوم به فرع ثبوت المحكوم عليه. وهو قد يكون كلمة مثل"زيد يقرب" وقد يكون قضية مثل"زيد أبوه قائم" وقد يكون اسما مثل "كل إنسان حيوان". (تحفة)

[2]قوله: [باسم المدلول] الأَوْلى أن يقول: ½بوصف المدلول¼؛ فإن الرابطة ليست اسما للنسبة الحكمية بل إنما هو وصف له. (تحفة)

[3]قوله: [هى النسبة الحكمية] أي: على النسبة التي هي مورد الحكم والإذعان؛ لأنه لم يسمّ اللفظ الدالّ على نسبة يربط بها الموضوع بالمحمول رابطة ما لم يعتبر معها الوقوع واللاوقوع، ولفظة "هو" رابطة الإيجاب ولم يعتبروا رابطة السلب استغناء بها مع وجود حرف السلب. (تحفة)

[4]قوله: [والدالّ على النسبة] أراد بالدالّ أعمَ من اللفظ وغيره يشتمل الحركات (أي: الأعراب)، وبالدلالة الدلالةَ صريحا سواء كانت وضعية أو مجازا لئلا يتناول الكلمات الحقيقية، وهيئتها وليتناول ما هو استعارة بالنسبة الوقوع واللاوقوع المتيقن عليه في القضية، لا يقال: لو أريد الدلالة صريحا لم يصدق التعريف على الرابطة الزمانية كـ"كان"؛ لأنا نقول ليس كان ونحوه رابطة عند المصنِّف بل الرابطة عنده هي الحركات الأعرابية، صرّح به في شرحه للرسالة. (تذهيب)

[5]قوله: [وقد تحذف] أي: لم تذكر الرابطة في اللفظ اكتفاء عنها بالحركات التي هي علامات دالّة عليها بالالتزام لا بالمطابقة كالرفع في الموضوع والمحمول؛ فإنه دالّ على كون أحدهما مبتدأ أو محكوما عليه والآخر خبرا ثابتا أو محكوما به، وهذه الدلالة بالالتزام لا بالمطابقة؛ إذ الإعراب لم يوضع للربط بل للدلالة على المعاني المعتورة على المعرب ويلزمها الربط ويفهم منه المعنى الرابطي. (تحفة)