عنوان الكتاب: شرح التهذيب

وموضوعه..............................................

وفي الاصطلاح قضية كلية[1] يتعرف منها أحكام جزئيات موضوعها كقول النحاة: ½كل فاعل مرفوع¼، فإنه حكم كلي[2] يعلم منه أحوال جزئيات الفاعل. قوله: [وموضوعه] موضوع العلم[3] ما يبحث فيه[4]............................


 



[1]قوله: [قضية كلية] وكذا"الأصل والقاعدة والضابطة" اسماء لهذه القضية وإنما أفرد القانون لرعاية أفراد العلم المعبر عنه. (تحفة)

[2]قوله: [حكم كلي يعلم...إلخ] طريق المعرفة أن يحمل موضوع هذه القضية أعني الفاعل على الجزئي كزيد في "ضرب زيدٌ"، فيقال: زيد فاعل وتجعل هذه القضية الحاصلة من حمل الموضوع على الجزئي صغرٰى للشكل الأول وتلك القضية كبرى، بأن يقال: ½زيد فاعل وكل فاعل مرفوع¼، فالنتجة: "زيد مرفوع"، فخرج بهذا الطريق حكم زيد وهو الرفع. (تحفة)

[3]قوله: [موضوع العلم ما يبحث...إلخ] إنما عرف موضوع العلم مطلقا لأن معرفة موضوع علم المنطق موقوفة عليه، فإن المقيد لا يعرف بدون معرفة المطلق. (تحفة)

[4]قوله: [ما يبحث فيه] أي: في ذلك العلم عن العوارض الذاتية لموضوعه المذكور، والعرض قسمان الأول ذاتي: وهو ما عرض على الذات مباشرة من دون توسط أمر بين العارض والمعروض في نفس الأمر وإن كان العلم بهذا العرض يحتاج إلى برهان ومعرف. والثاني: غريب وهو ما عرض على الذات بايصال غيره لها في نفس الأمر. وإنما سمّي غريبا لأنه أجنبي عن الذّات والذي ربطه بالذات أمر وقع وسطا بينه وبينها. وقيل: أن مجموع الذاتي والغريب من العوارض خمسة: الأول: ما يعرض أوّلا وبالذات كالتعجب العارض للإنسان. الثاني: ما يعرض بواسطة جزء المعروض سواء كان هذا الجزء للمعروض أعم منه كعروض التحيز للإنسان لكونه جسما، أو مساويا له كعروض التكلم للإنسان لكونه ناطقا. الثالث: ما يعرض بواسطة أمر مساوى كعروض الأطراف للجسم بواسطة كون الجسم متناهيا وكعروض الضحك للإنسان بواسطة كونه متعجبا. هذه ذاتيات. الرابع: وما يعرض بواسطة أمر أخص كعروض الضحك للحيوان لكونه إنسانا. الخامس: وما يعرض بواسطة أمر أعم ليس جزء

للمعروض كعروض  الحركة للإنسان باعتبار كونه ماشيا. وهذه غريبة؛ فإن الأمر الأخص ليس جزء ولا مساويا بالمعروض لا يدور مدار هذا الأخص لا في وجوده ولا في عدمه وأما غرابة الأمر الأعم الذي ليس بجزء فواضحة. وزاد آخرون:  السادسَ: ما يعرض للشيء بواسطة مباين كعروض الحرارة للماء بواسطة النار أو الشمس، والنار والشمس مباينان للماء، وهذا من الأعراض الغريبة أيضا. ثم إنما لم يبحث في العلم إلا عن العوارض الذاتية، لأن المقصود فيه بيان أحوال موضوعه والعوارض الذاتية للشيء أحوال في الحقيقة وأما العوارض الغريبة فهي بالحقيقة أحوال للأشياء الأُخَر التي هي أعراض ذاتية لها فينبغي أن يبحث عنها في العلوم التي موضوعها تلك الاشياء. (قم)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304