عنوان الكتاب: شرح التهذيب

والكليات خمس، الأول "الجنس".......................

وهذا من فوائد بعض مشايخنا[1] طاب الله ثراه. قوله: [والكليات خمس[2]] أي الكليات التي لها أفراد بحسب نفس الأمر[3] في الذهن أو الخارج منحصرة في خمسة أنواع[4]،


 



[1]قوله: [من فوائد بعض مشايخنا] لعل المراد منه المحقِّق الدوانى الأستاذ للشارح. (تحفة)

[2]قوله: [الكليات خمس] لمّا فرغ من تعريف الكلي وأقسامه والنسب بين أفراده، شرع في بيان الكليات الخمسة؛ لإنها ممّا يتوقف عليه الموصل إلى المجهولات التصورية. وقال المصنف رحمة الله عليه ½خمس¼ والصحيح"خمسة" لأن المطابقة بين المبتداء والخبر في التذكير والتأنيث واجب في ما يمكن وههنا كذلك؛ لأن الكليات وإن كان جمع المؤنث السالم بحسب الاصطلاح لأنه جمع بالألف والتاء لكنه جمع المذكر لا جمع المونث إذ مفرده كلى لا كلية ويجمع بهذا الجمع مذكر لا يعقل كالأيام الخالية وتذكير مفردات الموصوف والتمييز وتأنيثها لا بالنظر إلى ألفاظهما ولعل المصنّف راعى لفظ الكليات فأتى بلفظ الخمس. (تحفة)

[3]قوله: [أفراد بحسب نفس الأمر] معنى كون الشيء بحسب نفس الأمر أنه بحسب نفسه فألامر هو الشيء، ومحصله: أن وجوده ليس بفرض فارض واعتبار معتبرٍ بل هو موجود في حدّ ذاته مثل الملازمة بين طلوع الشمس و وجود النهار متحققة في حد ذاتها سواء وجد فارض أو لم يوجد أصلا. وسواء فرضها أو لم يفرضها قطعا ونفس الأمر أعم من الخارج مطلقا. فكل موجود في الخارج موجود في نفس الأمر بلا عكس كلي. ومن الذهن من وجه لإمكان ملاحظة الكواذب واعتقادها كزوجية الخمسة فتكون موجودة في الذهن لا في نفس الأمر. ومثلها تسمّى ذهنيا حقيقيا. وبقيد "بحسب نفس الأمر" لا يرد منع انحصار الكليات في الخمس بالكليات الفرضية. (قم)

[4]قوله: [منحصرة في خمسة أنواع] اعلم أن هذه الأنواع الخمسة يقال لها: ½الكليات¼ بالعربية و"الايساغوجي" بالعبرية وقيل: باليونانية، وهو مركب من"ايسا" أي: الكلي و"الغوجي" أي: الخمس. وقيل في سبب تسميتها به: إنه اسم حكيم استخرجها ودوّنها فسمّيت باسم مُستخرِجها. وقيل: إنما سمّيت به لأن بعض من كان متعلِّمها شخصا يسمى بـ"ايساغوجي" فكان يخاطبه في مسألة منها باسمه ويقول: ½يا ايساغوجي الحال كذا وكذا¼ وقيل: غير ذلك. (قم)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304