عنوان الكتاب: شرح التهذيب

بـسم اللّٰه الرحمن الرحيم[1]

الحمد لله...............................................

قوله[2]: [الحمد لله] افتتح كتابه بحمد الله بعد التسمية.....

........................................................


 



[1]قوله: [بـسم الله...إلخ] قيل: الوجه في كتابة البسملة بحذف الألف على خلاف وضع الخطّ كثرة الاستعمال، وتطويل الباء عوض عنها. (قم). وقال عمر بن عبد العزيز لكاتبه: طوّل الباء وأظهر السينات ودوّر الميم. (المدارك)

[2]قوله: [قوله] أي: قول القائل لأن القول لكونه عرضا من مقولة الفعل لابد له من محل يقوم به وهو القائل فهو مذكور حكما فلا يرد أن مرجع الضمير غير مذكور. (تحفة) قال السيوطي في "الإتقان": لا بد له (أي للضمير) من مرجع يعود إليه: ويكون ملفوظا به سابقا مطابقا به، نحو: ﴿وَنَادَىٰ نُوحٌ ٱبۡنَهُۥ [هود:٤٢]. أو متضمنا له، نحو: ﴿ٱعۡدِلُواْ هُوَ أَقۡرَبُ [المائدة:٨]؛ فإنه عائد على العدل المتضمن له اعدلوا. أو دالاّ عليه بالالتزام، نحو: ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ [القدر:١] أي: القرآن؛ لأن الإنزال يدل عليه التزاما. أو متأخرا لفظا لا رتبة مطابقا، نحو: ﴿فَأَوۡجَسَ فِي نَفۡسِهِۦ خِيفَةٗ مُّوسَىٰ [طه:٦٧]. أو رتبة أيضا في باب ضمير الشأن والقصة ونعم وبئس والتنازع. أو متأخرا دالاّ بالالتزام، نحو: ﴿فَلَوۡلَآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلۡحُلۡقُومَ [الواقعة:٨٣]، ﴿كَلَّآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ [القيامة:٢٦] أضمر الروح أو النفس لدلالة الحلقوم والتراقي عليها. (الإتقان في علوم القرآن، ١/٣٧٩) الحاصل: أن الضمير لا بدّ أن يكون مرجعه متقدماً، ولا يجوز أن يكون مرجعه متأخراً، فإذا رجع إلى متأخر فإما أن يرجع إلى متأخر لفظاً ورتبة أو رتبة فحسب. الثاني (أي: إذا رجع إلى متأخر في الرتبة دون اللفظ) جائز، وإذا رجع إلى متأخر لفظاً ورتبة فهذا مختلف فيه، قيل: يجوز في الشعر والنثر مطلقاً، وقيل: يجوز في الشعر لا في النثر، وهذا ظاهر كلام ابن مالك رحمه الله تعالى. وقيل: يمتنع في الشعر والنثر. وجمهور على أن هذا ممتنع إلا في ستّ مسائل: الأُولى: أن يكون الضمير مرفوعاً بـ (نِعْمَ وبابِه)، نحو: ½نِعْم رجلاً زيد¼. فضمير نِعْم مستتر مرفوع راجع إلى زيد المتأخر لفظا ورتبة. الثانية: أن يكون مرفوعاً بأول المتنازعين المعمول ثانيهما، نحو: ½جَفَوْنيِ وَلَمْ أَجْفُ الأخِلاّءَ إنَّنِي¼. الثالثة: أن يكون مخبراً عنه بخبرٍ يفسّره، نحو: ﴿إِنۡ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا [المؤمنون:٣٧] هِيَ: مبتدأ، وحَيَاتُنَا الدُّنْيَا: خبر، وهي الضمير يرجع إلى الحياة. الرابعة: ضمير الشأن والقصة،

نحو: ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:١]. الخامسة: أن يجر برُبَّ، نحو: ½رُبَّهُ فَتَى¼. السادسة: أن يبدّل منه المفسر، نحو: ½ضربته زيداً¼. زيداً بدل من ضربته. ومرجع الضمير (ضربته) زيد المتأخر وهو مفسّر للضمير.هذه ستة مواضع يجوز فيها لغة وهو فصيح أن يكون مرجع الضمير متأخراً، وما عداها يعتبر شاذاً. كما أيده عبارة "الإتقان في علوم القرآن": ½وقد يدلّ على مرجع الضمير السياقُ فيضمر، ثقةً بفهم السامع، نحو: ﴿كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ [الرحمن:٢٦]. ﴿مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهۡرِهَا [فاطر:٤٥]. أي: الأرض أو الدنيا. ﴿وَلِأَبَوَيۡهِ [النساء:١١] أي: الميّت، ولم يتقدم له ذكر. (الإتقان، ١/٥٩٨)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304