نتيجة ومطلوبا[1]. قوله: [فإن كان[2]] أي القولُ الآخر الذي هو النتيجة، والمراد بـ"مادته" طرفاه المحكوم عليه وبه[3]، والمراد بـ"هيئته[4]" الترتيب الواقع بين طرفيه، سواء تحقق في ضمن الإيجاب[5] أو السلب، فإنه قد يكون المذكور في الاستثنائي نقيض النتيجة كقولنا: ½إن كان هذا إنسانا كان حيوانا لكنه ليس بحيوان¼ ينتج أنّ هذا ليس بإنسان، والمذكور في القياس هذا إنسان، وقد يكون المذكور فيه عين النتيجة كقولك في المثال المذكور: ½لكنه إنسان¼ ينتج أنّ هذا حيوان. قوله: [فاستثنائي] لاشتماله
[1]قوله: [نتيجة ومطلوبا] أما تسميته نتيجةً، فباعتبار أنه يحصل من القياس فكانه يخرج من بطنه وأما تسميته مطلوبا، فباعتبار استحصاله من القياس يقال: طلبه أي: حاول وجوده وأخذه. (قم)
[2]قوله: [فإن كان مذكورا] لمّا فرغ من تعريف القياس، شرع في تقسيمه إلى الاستثنائي والاقتراني، وإنما قدم الاستثنائي لأن مفهومه وجودي ومفهوم الاقتراني عدمي والوجود مقدم على العدم كما لا يخفى، وضمير "كان" راجع إلى "القول" أي: فإن كان القول موجودا في القياس. (تحفة)
[3]قوله: [المحكوم عليه وبه] واعلم أن المراد بمادة القول الآخر طرفاه، فإن كان القياس استثنائيا أو اقترانيا حمليا فيكون طرفاه المحكوم عليه وبه. وإن كان اقترانيا شرطيا فطرفاه المقدم والتالي. فالمراد بمادّته طرفاه المحكوم عليه وبه، أو يمكن أن يقال: إن طرفي الشرطيات المحكوم عليه وبه بالاتصال والانفصال أو سلبه. فافهم. (تحفة)
[4]قوله: [بهيئته] يعني: أن المراد بهيئة القول المذكور في القياس: النسبة التفصيلية بين طرفيه على الترتيب الذي وقعا عليه. (تحفة)
[5]قوله: [في ضمن الإيجاب أو السلب] دفع لما يرد على المصنف أن الواجب عليه أن يقول: "فإن كان هو أو نقيضه مذكورا" فيصدق على القياس الاستثنائي برجع التالي؛ إذ المذكور فيه نقيض القول المذكور، أي: نقيض النتيجة لا عينها، يعني: أن ما قال المصنف لا يصدق عليه بل إنما يصدق على القياس الاستثنائي بوضع المقدم، وحاصل الدفع أن المراد بقوله: ½بهيئة¼ الترتيب الواقع بين طرفيه مع قطع النظر عن خصوص الكيفية. (تحفة)