فإنه يلزم من ذلك أنّ "ا" مساو لـ"ج" لكن لا لذاته بل بواسطة مقدمة خارجيّة هي أنّ مساوي المساوي مساوٍ، وقياس المساواة مع هذه المقدمة الخارجية يرجع إلى قياسين[1]، وبدونها[2] ليس من أقسام الموصل بالذات فاعرفْ ذلك[3]. والقول الآخر اللازم من القياس يسمى
[1]قوله: [يرجع إلى قياسين] بيانه أنه ينتج لذاته نتيجة فيجعل هذه النتيجة صغرى والمقدمة الخارجية كبرى فينتج النتيجة المطلوبة. (قم)
[2]قوله: [بدونها] أي: بدون المقدمة الخارجية ليس من أقسام الموصل بالذات، أما معها وإن كان من أقسامه لكنه ليس قياسا واحدا بل قياسيان. (تحفة)
[3]قوله: [فاعرف ذلك] أي: فاحفظ التحقيق المذكور بقوله: ½وقياس المساواة مع هذه المقدمة...إلخ¼. حاصل التحقيق أن لقياس المساواة اعتبارين، الأول: اعتباره مع تلك المقدمة الخارجية، وهو بهذا الاعتبار داخل تحت المعرف، فوجب إدخاله حينئذ تحت التعريف، لكونه حينئذ موصلا بالذات غير محتاج في الإيصال إلى مقدمة خارجية زائدة عليه، والاعتبار الثاني: اعتباره مع خروج هذه المقدمة عنه وحينئذ ليس من أقسام القياس وخارج عن تعريفه بقوله: ½لذاته¼ فإن استلزامه للقول الآخر بواسطة الأمر الخارج لا لذاته. (تحفة)