عنوان الكتاب: شرح التهذيب

ويقتسمان..............................................

لأمر واحد كتصور زيد، أو لأمور متعدّدة بدون النسبة كتصور زيد وعمرو، أو مع نسبة غير تامة[1] كتصور غلام زيد، أو تامة إنشائية كتصور "اِضْرب"، أو خبرية مدْرَكة بإدراك غير إذعاني كما في صورة التخييل والشك والوهم[2]. قوله: [ويقتسمان] "الاقتسام" بمعنى أخذ القسمة[3]


 



[1]قوله: [مع نسبة غير تامة] أي: تقييدية إضافية كالمثال المذكور أو توصيفية كـ"رجل قائم" أو غير هما كـ"الذي ضرب أبوه". (قم)

[2]قوله: [صورة التخييل والشك والوهم] اعلم أن من تصور النسبة الحكمية فأما أن يكون الصورة الحاصلة عند العقل بحيث تتأثر عنها النفس تأثيرا عجبا من قبض وبسط. وإن كان خلافها ثابتا عند العقل كقولك في الترغيب: ½الخمر ياقوتية سيالة لذيذة¼ والتنفير: ½العسل مرة مهوعة¼ أم لا، وعلى الأول تسمّى "تخييلا" وعلى الثاني فإما أن تكون تلك النسبة متساوية الطرفين (وهما طرف الوجود وطرف العدم) بحيث لا يترجح عنده واحد منهما، فتسمّى "شكّا" وإما أن لا تكون بتساويتهما، فإما أن يحصل القطع بأحدهما أم لا، وعلى الثاني تسمّى "وَهْما" إن كانت مرجوحة و"ظنّاً" إن كانت راجحة، وعلى الأول إما أن يكون ذلك الطرف المقطوع العدم فتسمّى"كَذِبا" وإما أن يكون الوجود فتسمى"جزما" وهي إما أن تكون مطابقة للواقع أو لا، تسمى الثانية "جهلا مركبا" والأولى "يقينا" إن كانت بحيث لا يقبل التشكيك و"تقليدا" إن كانت بحيث تقبله. فهذه صور ثمانٍ أربع منها ليست بتصديقٍ لعدم الإذعان وهي الكذب والثلاث الأُول الذي ذكرها المحشي، والبواقي تصديق بالاتفاق كما سيجئ في آخر الكتاب فلا بد من حمل الإذعان على ما هو أعم من اليقين ليشمل الظنّ أيضا. (قم)

[3]قوله: [الاقتسام بمعنى أخذ القسمة...إلخ] الغرض من هذه العبارة دفع الوهم وهو أن الاقتسام لازم بمعنى قبول القسمة كما هو الأكثر في باب الافتعال، وقول المصنف: ½الضرورة والاكتساب بالنظر¼ منصوب بنزع الخافض فيكون المعنى: أن التصور والتصديق ينقسمان بالبداهة من الضرورة والاكتساب يعني: أنهما يقسمان التصور والتصديق. وحاصل الدفع: بأنه وإن كان أكثر في باب الافتعال لكن الاقتسام على ما نص عليه في الأساس (أي: أساس اللغة للزمخشري) ليس بلازم بل متعدٍّ بمعنى القسمة فحينئذ لا ضرورة تكون داعية إلى تقدير الجار بل يجب أن لا يقدر فيكون المعنى: "أن التصور والتصديق يقسمان الضرورة والاكتساب". (قم بتصرف)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304