قوله: [مفهوم الكلي] أي ما يطلق عليه لفظ الكلي، يعني المفهوم الذي لا يمتنع فرض صدقه على كثيرين يسمى كليا منطقيا، فإنّ المنطقي[4] يقصد من الكلي هذا المعنى. قوله: [ومعروضه] أي ما يصدق عليه مفهوم الكلي كالإنسان والحيوان يسمى كليا طبعيا[5]؛ لوجوده في الطبائع يعني في الخارج[6] على ما سيجيء. قوله: [والمجموع] المركب من هذا العارض والمعروض كالإنسان الكلي والحيوان الكلي يسمى كليا عقليا؛ إذ لا وجود[7] له إلاّ في العقل.......................
[1]قوله: [خاتمة] أي: هذه خاتمة لمباحث الكلي. (الخبيصي)
[2]قوله: [مفهوم الكلي] أي: مفهوم لفظ الكلي من غير اعتبار تقييده بمادّة من المواد، وهذا المفهوم يقع موضوعا للمسائل المنطقية التي يبحث فيها عن المعقولات الثانية من حيث الإيصال فهذا المفهوم هو الكلي المنطقي. (تحفة)
[3]قوله: [معروضه] الفرق بين المفهوم والمعروض: أن المفهوم هو ما لا يمنع نفس تصوره عن وقوع الشركة فيه، والمعروض هو ما تعرض له الكلية كالحيوان والإنسان مثلا، ومِن المعلوم أن مفهوم الكلي ليس بعينه مفهوم الحيوان ولا جزءا له بل خارجا عنه صالح لأن يحمل على الحيوان وعلى غيره كالإنسان والناطق مما تعرض له الكلية في العقل. (تحفة)
[4]قوله: [فإن المنطقي يقصد] بمعنى أنه يأخذ مفهوم الكليات من الكلي كالجنس والنوع والفصل من حيث هي بلا إشارة إلى مادّة مخصوصة، وارداً عليه الأحكام؛ لتكون تلك الأحكام عامة شاملة لجميع ما صدق عليه مفهوم الكلي. (تحفة)
[5]قوله: [يسمّى كليا طبعيا] لأنه طبيعة من الطبائع أي: حقيقة من الحقائق أو لأنه موجود في الطبيعة أي: في الخارج كما أشار إليه بقوله: ½لوجوده في الطبائع يعني في الخارج¼، فالطبيعة لفظ مشترك في الحقيقة والخارج. (تحفة)
[6]قوله: [في الخارج] هذا إنما يظهر على مذهب القائلين بوجوده في الخارج، أما عند مَن يقول بعدمه فلا. (تحفة)
[7]قوله: [إذ لا وجود له...آه] فإن قلت: الكلي المنطقي أيضا لا تحقّق له إلا في العقل فلِمَ لم يسمّ بهذا الاسم؟ قلت: وجه التسمية لا يجب أن يكون مطردا. (تحفة)