عنوان الكتاب: شرح التهذيب

فصل: الشرطيّ من الاقتراني[1] إما أن يتركب من متصلتين أو منفصلتين أو حملية ومتصلة أو حملية ومنفصلة..............................

وتحقيق هذا المبحث[2] على هذا الوجه الوجيه مما تفردت به بعون الله الجليل[3]، والله يهدي من يشاء إلى سواء السبيل وهو حسبي ونعم الوكيل. قوله: [من متصلتين] كقولنا: ½كلما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود وكلما كان النهار موجوداً فالعالَم مضئ¼ ينتج كلما كانت الشمس طالعة فالعالم مضيء. قوله: [أو منفصلتين]  كقولنا: ½إما أن يكون العدد زوجاً وإما أن يكون فرداً ودائما إما أن يكون الزوج زوج الزوج أو يكون زوج الفرد¼ ينتج: إما أن يكون العدد زوج الزوج أو يكون زوج الفرد أو يكون فرداً. قوله: [أو حملية ومتصلة] نحو:  "هذا الشئ إنسان وكلما كان هذا الشيء إنسانا كان حيوانا ينتج: هذا حيوان. ونحو: كلما كان هذا الشئ إنسانا فهو حيوان وكل حيوان جسم. ينتج: كلما كان هذا الشيء إنساناً كان جسماً. قوله: [أو حملية ومنفصلة]........................................


 



[1]قوله: [الشرطي من الاقتراني] هو الاقتراني الذي لم يتركب من حمليات صرفة سواء تركب من شرطيات صرفة أو منها ومن الحمليات. أقسامه الأوّلية خمسة كما صرّح به المصنِّف بقوله: ½إما أن يتركب من متصلتين...إلخ¼ وأما الأقسام الثانوية فلكل من الأولين والخامس ثلاثة أقسام وللثالث قسمان وللرابع أربعة أقسام، والتفصيل في المطولات. (تحفة)

[2]قوله: [تحقيق هذا المبحث] يعني: شرح الضابطة على ما هو الحق في نفس الأمر وهو مبتدأ وقوله: ½مما تفردت به¼ خبره. وحاصل الكلام أن في تحقيقها ما يشاركني أحد فيه، وهذا التحقيق العجيب الوجيه الجميل أدق التحقيقات. ولعمري أن الشارح اليزدي أصدق قائل في هذا المقال. (تحفة بحذف)

[3]قوله: [بعون الله الجليل] يعني لا يذهب عليك أن تفردي بنفسي بلا إعانة وهداية من غير الله؛ فإن الله تعالى أعانني فيه، وهداني الطريق المستوى الموصل إليه لا غيره؛ لأنه مختار يهدي من يشاء، وهو حسبي وأفوّض أمري إلى الله؛ لأنه نعم الوكيل. (تحفة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304