عنوان الكتاب: شرح التهذيب

........................................................

عن عوارضه الذاتية[1]، والعرض الذاتي ما يعرض للشيء إما أولاً وبالذات كالتعجب[2] اللاحق للإنسان من حيث إنه إنسان وإما بواسطة أمر مساو[3] لذلك الشيء كالضحك الذي يعرض


 



[1]قوله: [فيه عن عوارضه] الضمير المجرور في قوله: ½فيه¼ يعود إلى العِلم وفي قوله: ½عن عوارضه¼ إلى الموصول، يعني: أن موضوع كل علم ما يبحث في ذلك العلم عن عوارضه الذاتية وذلك كـ"بدن الإنسان" لعِلم الطب، فإنه باحث عن أحواله من جهة الصحّة والمرض وكـ"أفعال المكلَّفين" لعِلم الفقه، فإنه باحث عن أحواله من حيث الحلّ والحرمة والصحة والفساد و كـ"الكلمة و الكلام" لعلم النحو، فإنه ناظر فيهما من حيث الإعراب والبناء. (قم)

[2]قوله: [كالتعجب] التعجب قد يُطلَق على إدراك أمر غريب خفي السبب، وهو المراد بالتعجب ههنا فلا يرد أن تعجب هو انفعال عرض للنفس عند إدراك أمور غريبةٍ فلا يلحق الإنسان لذاته بل لإدراك أمر يساويه هو إدراك أمور غريبة فيكون التعجب حينئذ لاحقا للإنسان بواسطة أمر يساويه. (تحفة)

[3]قوله: [أمر مساوٍ لذلك الشيء] سواء كان جزءا له أو خارجا عنه كإدراك المعقولات اللاحقة للإنسان بواسطةِ أنه ناطق وكالضحك العارض له بواسطة أنه متعجب، فإن قيل: أن الضحك ليس بعرض ذاتي للمتعجب لأنه أخص منه فالتعجب قد يكون سببا للبكاء وقد يكون للفرح أو الغم أو الخوف مع أن العرض الذي الواسطة يجب أن يكون عرضا ذاتيا لها أيضا، قلنا كون التعجب سببا للخوف والفرح، مثلا لا ينافي كون التعجب معروضا للضاحك بلا واسطة، وهو المقصود. (تحفة، تذهيب)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304