عنوان الكتاب: شرح التهذيب

كاللفظي وهو ما يصدق به تفسير مدلول اللفظ..........

أو بالعرض الأعم[1] كتعريفه بالماشي فيكون رسماً ناقصاً، بل جوزوا[2] التعريف بالعرض الأخص أيضاً كتعريف الحيوان[3] بالضاحك، لكن المصنف لم يعتد به لزعمه أنه التعريف بالأخفى وهو غير جائز أصلاً. قوله: [كاللفظي] أي كما أجيز في التعريف اللفظي كونه أعم كقولهم: ½السعدانة نبتٌ[4]¼. قوله: [تفسير مدلول اللفظ] أي تعيين مسمى[5] اللفظ من بين المعاني المخزونة في الخاطر فليس[6] فيه تحصيل مجهول عن معلوم كما في المعرف الحقيقي. فافهم[7].


 



[1]قوله: [أو بالعرض الأعم] فيه إشارة إلى أن الأعم في قوله: ½وقد أجيز في الناقص أن يكون أعم¼ أعم. (تحفة)

[2]قوله: [بل جوّزوا] أي: المتقدّمون التعريف بالعرض الأخص لإفادته التمييز عن بعض ما عداه، ووجه التخصيص بالعرض الأخص أن الذاتي إما أعم كالجنس أو عين كالنوع أو مختصّ كالفصل، ولا يكون أخص. (تحفة)

[3]قوله: [كتعريف الحيوان...إلخ] هذا التعريف رسم ناقص؛ فإن العرض الأخص لشيء خاصة غير شاملة له، والتعريف بالخاصة فقط رسم ناقص. (تحفة)

[4]قوله: [السعدانة نبتٌ] فإن النبت أعم من السعدانة بفتح السين اسم لنبت خاص ذو شوك عظيم، مثل "الحسك" من كل جوانب وهو من جيد مراعى الإبل تسمن عليه، ومنه المثل"مرعًى ولا كالسعدانة". ("قم")

[5]قوله: [أي تعيين مسمّى اللفظ] أي تصويره في المُدرِكة من حيث إنه معناه وتمييزه من بين المعاني المعلومة المخزونة بالإضافة إلى اللفظ المخصوص. (تذهيب)

[6]قوله: [فليس فيه تحصيل مجهول] بل فيه إحضار معان جزئية مخزونة في الخزانة عند المدرِك مرة ثانية؛ ليتعين أن هذا المعنى قد وضع بإزاء ذلك اللفظ، فالمقصود بالتعريف اللفظي توضيح ما وضع له إما بلفظ مرادف له كقولهم: ½الغضنفر أسد¼ وإما بلفظ أعم منه كقولهم: ½السعدانة نبت¼.  ثم اعلم أنهم اختلفوا في أن التعريف اللفظي هل من المطالب  التصورية أو التصديقية؟ فذهب إلى كلٍ ذاهب، والمفهوم من الكلام الأول؛ فإنه يفهم من عبارته أن المقصود في التعريف اللفظي هو الشرح والإيضاح لا الحكم والتصديق. اختار السيد السند الشريف الثاني، والحق الأول؛ فإنا إذا قلنا: ½الغضنفر موجود¼ فقال المخاطب الذي لا يعلم معناه، ما الغضنفر؟ ففسّرناه بـ"الأسد" فحصل للمخاطب تصوير معناه وليس ههنا حكم أصلا ليكون تصديقا، نعم فيه حكم بأن هذا اللفظ موضوع لذلك المعنى لكن موضوعيّة اللفظ من المباحث اللغوية لا المنطقية. (تحفة)

[7]قوله: [فافهم] إشارة إلى الاختلاف الواقع في أن التعريف اللفظي من المطالب التصورية أو التصديقية. (تحفة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304