عنوان الكتاب: شرح التهذيب

مع ملاقاته للأصغر بالفعل...............................

موضوعها[1] الأوسط كالكبرى في الشكل الأول وكإحدى المقدمتين[2] في الشكل الثالث وكالصغرى في ضرب الأول والثاني والثالث والرابع والسابع والثامن من الشكل الرابع. قوله: [مع ملاقاته] أي إما بأن يحمل الأوسط[3] إيجابا على الأصغر بالفعل كما في صغرى الشكل الأول وإما بأن يحمل الأصغر على الأوسط إيجابا بالفعل كما في صغرى الشكل الثالث وكما في صغرى الضرب الأول والثاني والرابع والسابع من الشكل الرابع[4]،..........................................


 



[1]قوله: [موضوعها الأوسط] إشارة إلى أن الموضوعية بمعنى الموضوع وإضافته إلى الأوسط من قبيل إضافة الموصوف إلى الصفة. (تحفة)

[2]قوله: [وكإحدى المقدمتين] فإن قيل: ليعلم من قوله: ½إما من عموم موضوعية الأوسط¼ كل ما كان الأوسط موضوعا في قضية فلا بد أن يكون تلك القضية كلية فيلزم من ههنا أن يكون كلتا المقدمتين في الشكل الثالث كلية لا إحداهما. قلنا: المراد أنه لا بد في القياس إما من عموم موضوعية الأوسط بمعنى أن الأوسط إذا كان موضوعا في مقدمتي القياس فلا بد أن تكون إحداهما كلية، سواء كانت الأخرى كلية أو جزئية؛ إذ حينئذ يصدق أن عموم موضوعية الأوسط في القياس موجود. (تحفة)

[3]قوله: [بأن يحمل الأوسط إيجابا] يعني: من الملاقاة بين الأوسط والأصغر الاتحاد الذي هو منشأ الحمل المراد من النسبة الحكمية مطلقا، ولا شك أن الاتحاد والحمل إنما يتحقّق في الموجبات كيف وفي السوالب سلب الاتحاد والحمل، ولذا قالوا: إن تسمية السوالب حمليات ليست على سبيل الحقيقة بل طريق التوسع والمجاز. فتدبر. فإن قلت: فعلى هذا لِمَ لَم يقل مع إيجابه للأصغر؟ قلت: إيجابه له عبارة عن حمله عليه، فلم يظهر اشتراط الشكل الثالث؛ إذ الأمر فيه بالعكس. (تحفة)

[4]قوله: [الشكل الرابع] بخلاف الضرب الثالث والسادس والثامن منه؛ فإن صغراها سالبة ليس فيها الملاقاة

إيجابا، وأما الضرب الخامس فصغراه وإن كانت موجبة فتحقّقت الملاقاة، لكن لا يتحقق فيه ما انضمّ إلى هذه الملاقاة، وهو عموم موضوعية الأوسط لكونه جزئيتَها. (تحفة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304