عنوان الكتاب: شرح التهذيب

وضع المقدم ورفع التالي، ومن الحقيقية وضع كل كمانعة الجمع ورفعه كمانعة الخلو،..................................................

اللزومية[1]. واعلم أيضاً أنّ المراد بالمنفصلة ههنا العنادية وإن كانت شرطية منفصلة فمانعة الجمع تنتج من وضع كل جزء رفع الآخر لامتناع اجتماعهما، ولا ينتج رفع كل وضع الآخر لعدم امتناع الخلو عنهما، ومانعة الخلو بالعكس، وأما الحقيقية فلما اشتملت على منع الجمع[2] ومنع الخلو معاًً تنتج في الصور الأربع النتائج الأربع[3]. قوله: [وضع المقدم ورفع التالي] نحو: إن كان هذا إنسانا كان حيوانا، لكنه إنسان فهو حيوان، لكنه ليس بحيوان فهو ليس بإنسان. قوله: [ومن الحقيقية] كقولنا: ½إما أن يكون هذا العدد زوجاً أو فرداً¼ لكنه زوج فليس بفرد، لكنه فرد فليس بزوج، لكنه ليس بفرد فهو زوج، لكنه ليس بزوج فهو فرد. قوله: [كمانعة الجمع] نحو: إما هذا شجر أو حجر لكنه شجر فليس بحجر، لكنه حجر فليس بشجر. قوله: [كمانعة الخلو] نحو: هذا إما لاشجر أو لاحجر لكنه ليس بلاشجر فهو لاحجر، لكنه


 



[1]قوله: [اللزومية] لا الاتفاقية؛ إذ لما لم يكن بين المقدمتين علاقة ومناسبة بل يكون الحكم بمحض الاتفاق فلا يلزم من وجود أحدهما وجود الآخر ولا من انتفائه انتفاء الآخر فلا يتركب القياس منهما، وكذا في العنادية. (تحفة)

[2]قوله: [اشتملت على منع الجمع ومنع الخلو معا] يعني: أنها باعتبار اشتمالها على منع الجمع ينتج من وضع المقدم رفع التالي ومن وضع التالي رفع المقدم وباعتبار اشتمالها على منع الخلو ينتج من رفع المقدم وضع التالي ومن رفع التالي وضع المقدم. (تحفة)

[3]قوله: [النتائج الأربع] وضع كلٍ من المقدم والتالي رفع الآخر ورفع كلٍ منهما وضع الآخر كما في مثال المذكور في الشرح؛ فإن قوله: ½لكنه زوج¼ وضع المقدم فالنتيجة رفع التالي يعني قوله: ½ليس بفرد¼، وأيضا قوله: ½لكنه فرد¼ وضع التالي فالنتيجة رفع المقدم يعني: قوله: ½ليس بزوج¼، وأيضا قوله: ½لكنه ليس بفرد¼ رفع التالي فالنتيجة وضع المقدم يعني: قوله: ½فهو زوج¼ وقوله: ½لكنه ليس بزوج¼ رفع المقدم فالنتيجة وضع التالي يعني قوله: ½فهو فرد¼ وهكذا في مثال مانعة الجمع ومانعة الخلو. (تحفة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304