هم المؤمنون الذين أدركوا[1] صحبة النبي عليه السلام مع الإيمان[2]. قوله: [في مناهج] جمع منهج وهو الطريق الواضح. قوله: [الصدق] الخبر والاعتقادُ[3] إذا طابق الواقع كان الواقع أيضاً مطابقاً له فإنّ المفاعلة من الطرفين فهو من حيث إنه مطابِق للواقع بالكسر يسمّى صِدقاً ومن حيث إنه مطابَق له[4] بالفتح يسمّى حقاً، وقد يطلق الصدق والحق على نفس المطابقة[5] أيضاً. قوله: [بالتصديق] متعلق بقوله: ½سعدوا¼[6]
[1]قوله: [أدركوا صحبة النبي عليه السلام] قليلا كان أو كثيرا في حياته الصورية صلى الله عليه وسلم يقظة. (تحفة)
[2]قوله: [مع الإيمان]أ ي: مع استمرار الإيمان وبقائه عند الوفاة. (تحفة)
[3]قوله: [والاعتقاد] و هو ربط القلب بشيء مطابقا للواقع أو لا. (تحفة)
[4]قوله: [فمِن حيث إنه مطابق للواقع] فإن قلت: فما وجه تخصيص التسمية بالصدق بالحيثية الأولى، والتسمية بالحق بالحيثية الثانية ؟ قلت: أمّا وجه الأول فظاهر؛ فإن الصدق في الأصل هو الإخبار عن الشيء على ما هو عليه، سمّي به الخبر، "تسمية الشيء باسم مسببه" ولا ريب أن هذا إنما يناسب الخبر من الحيثية الأُولى لِما فيها من ملاحظة مطابقة الخبر للواقع و أما الثاني: فلأن الخبر بتلك الحيثية أعنى: الحيثية الثانية يجعل أمرا ثابتا محقَّقا و يعتبر مطابقة الواقع له. والحق: "الأمر الثابت". (قم)
[5]قوله: [على نفس المطابقة] أي: على نفس مطابقة الحكم للواقع وتوصيف القول والاعتقاد بهما للتضمن. (تحفة)
[6]قوله: [متعلق بقوله: ½سعدوا¼] يعني: أنه ظرف لغو، والباء للسببية وإنما لم يقل: ½بالتصور والتصديق¼ بل اكتفي بالأخير وحده إشارة إلى أنّ التصديق العمدةُ في الاكتساب. وقيل في قوله: ½سعدوا¼ إشارة خفية إلى اسمه سعد التفتازاني. (قم)