عنوان الكتاب: شرح التهذيب

........................................................

في العقل[1]، واعلم أنّ ما يستفاد[2] من اللفظ باعتبار[3] أنه فهم منه يسمى مفهوماً وباعتبار أنه


 



[1]قوله: [في العقل] أي: المعنى الحاصل في العقل من اللفظ أي الموجود في العقل والمدرَك له سواء كان مباشرة أو بواسطة، وذلك؛ لأن العقل يُدرِك الكليات بلا واسطة وأما الجزئيات فإن كانت محسوسة أدركها بواسطة الحس المشترك، وإن كانت غير محسوسة أدركها بواسطة الواهمة. فلا يرد أن بعض الكليات مجهول لنا غير حاصل عند عقولنا فكيف يكون مفهوما مع أنكم جعلتم الكلي والجزئي من أقسام المفهوم، وأن الجزئيات لا تحصل في العقل. (الدسوقى، قم)

[2]قوله: [ما يستفاد من اللفظ] أي: باعتبار أنه من شأنه أن يفهم منه يسمّى مفهوما فلا يرد أن المفهوم قد يطلق على ماحصل في العقل من غير أن يستفاد من اللفظ. (تحفة)

[3]قوله: [باعتبار أنه فهم منه يسمى مفهوما...إلخ] لا يخفى أن هذا الفرق بمجرد الاعتبار والملاحظة، نظير ما تقدّم من الفرق بين الصدق والحق. (قم)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304