عنوان الكتاب: شرح التهذيب

فبعيد كالجسم النامي. الثاني: "النوع" وهو المقول على كثيرين متفقين بالحقائق في جواب ما هو؟ وقد يقال على الماهية المقول عليها وعلى غيرها الجنس في جواب ما هو؟ ومختص بالاسم الإضافي كالأول بالحقيقي وبينهما عموم وخصوص من وجه لتصادقهما على الإنسان وتفارقهما في الحيون والنقطة، ثم الأجناس قد تترتب متصاعدة إلى العالي كالجوهر ويسمى جنس الأجناس والأنواع متنازلة إلى السافل ويسمى نوع الأنواع وما بينهما متوسطات الثالث: "الفصل" وهو المقول على الشيء في جواب أيّ شيء هو في ذاته؟ فإن ميزه عن المشاركات في الجنس القريب فقريب وإلاّ فبعيد. وإذا نسب إلى ما يميزه فمقوّم وإلى ما يميزه عنه فمقسِّم، والمقوّم للعالي مقوّم للسافل ولا عكس، والمقسّم بالعكس. الرابع: "الخاصة" وهو الخارج المقول على ما تحت حقيقةٍ واحدةٍ فقط. الخامس: "العرض العام"، وهو الخارج المقول عليها وعلى غيرها. وكل منهما إن امتنع انفكاكه عن الشيء فلازم بالنظر إلى الماهية أو الوجود بين يلزم تصوره من تصور الملزوم أو من تصورهما الجزم باللزوم و غيرُ بيّن بخلافه وإلاّ فـ"عرض مفارق" يدوم أو يزول بسرعة أو بطؤ.  خاتمة: مفهوم الكلي يسمى كليا منطقيا ومعروضه طبعيا والمجموع عقليا وكذا الأنواع الخمسة، والحقّ أنّ وجود الطبعي بمعنى وجود أشخاصه.

فصل: معرِّف الشيء ما يقال عليه لإفادة تصوّره ويشترط أن يكون مساويا له وأجلى، فلا يصح بالأعم والأخص والمساوي معرفةً وجهالةً والأخفى. والتعريف بالفصل القريب "حدّ"، وبالخاصة "رسم"، فإن كان مع الجنس القريب فـ"تام" وإلاّ فـ"ناقص"، ولم يعتبروا بالعرض العام، وقد أجيز في الناقص أن يكون أعمّ كاللفظي وهو ما يصدق به تفسير مدلول اللفظ. فصل في التصديقات: القضية قول يحتمل الصدق والكذب، فإن كان الحكم فيها بثبوت شيء لشيء أو نفيه عنه فحملية موجبة أو سالبة، ويسمى المحكوم عليه موضوعاً والمحكوم به محمولاً والدال على النسبة رابطة، وقد استعير لها "هو" وإلاّ فشرطية، ويسمى الجزء الأول مقدماً والثاني تاليا، والموضوع إن كان شخصاً معيّناً سميت القضية شخصية ومخصوصة، وإن كان نفس الحقيقة فطبعية وإلاّ فإن بيّن كمية أفراده كلاًّ أو بعضاً فمحصورة كلية أو جزئية وما به البيان سور وإلاّ فمهملة، وتلازم الجزئية، ولا بدّ في الموجبة من وجود الموضوع إما محققاً فهي الخارجية أو


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304