[1]قوله: [الإنسان أيّ شيء هو في ذاته] "الإنسان" مبتدأ و"أي شيء" مبتدأ ثانٍ "هو" خبره، والجملة خبر المبتدأ الأول، وقوله: ½في ذاته¼ ظرف مستقر في موضع الحال عن هو بتأويلِ "أيّ شيء هو معتبرا وملاحظا في ذاته مع قطع النظر عن عوارضه" على مذهب من لا يجوز وقوعها عن المبتدأ و أما عنده من جوّزه فلا حاجة إلى التأويل. (تحفة)

[2]قوله: [فيلزم صحة وقوع الحد...آه] ولم يقل به أحد بل إنما يجاب بـ"الحدّ" إذا سئل عن النوع بما هو، كما مرّ. (تحفة)

[3]قوله: [وأيضا يلزم أن لا يكون...إلخ] كما يلزم وقوع الحد التامّ في جواب"أي شيء" صحّ أنه لا يقع في جواب "أي شيء" بل يقع في جواب "ما هو؟". (تحفة)

[4]قوله: [لصدقه على الحدّ] فإن مجموع الحيوان الناطق حدّ يصدق حينئذ عليه أنه المقول على الشيء في جواب "أي شيء هو في ذاته" مع أن الحد ليس بفصل؛ لأنه مركب من الفصل والجنس والمركب من الشيء وغيره مغائر لذلك الشيء. وأيضا الكليات الخمسة قسم للكلي المفرد لا المركب. والحدّ مركب خارج عن الخمسة فههنا إشكالان الخلط وعدم مانعة تعريف الفصل بالحد. (تحفة)

[5]قوله: [وهذا مما استشكله الإمام الرازي] وينبغي تقرير الإشكال بأن المطلوب مِن "أي شيء هو في ذاته" إن كان ما يميز تمييزا تاما يخرج الفصل البعيد عن تعريف الفصل، وإن كان ما يميز تمييزا في الجملة فيصدق التعريف على الجنس والحد التام، وإلى هذا يشير قوله: ½و بهذا يخرج الحد والجنس¼. والجواب على هذا التقرير عن هذا الإشكال أن المراد من الامتياز الامتياز بالذات في الجملة فالمراد

أن أيّ شيء يطلب المفرد المميز بالذات في الجملة وعلى هذا التقدير تعيّن الفصل في جواب "أي شيء هو؟" لا غير؛ فإن المفرد المميّز بالذات ليس إلا الفصل وأما الجنس فليس مميّزا للماهية إلا بواسطة الفصل القريب وفصله القريب فصل بعيد فالمميّز في الحقيقة فصل الماهية، فإذا قلنا: ½الإنسان أي شيء هو في جوهره؟¼ فلا يقع في الجواب إلا الناطق؛ فإنه مميّز بالذات لا بواسطة شيء آخر بخلاف الحيوان؛ فإنه وإن كان مميّزا عن الجمادات والنباتات لكنه لا بالذات بل بواسطة فصل الإنسان، وإن كان بعيدا هو النامي والحساس، والحد مع أنه ليس بمفرد يميز بواسطة الفصل أيضا. (تحفة)