عنوان الكتاب: شرح التهذيب

........................................................

في هذا المقام وأجاب عن هذا صاحب "المحاكمات"[1] بأنّ معنى "أيّ" وإن كان بحسب اللغة طلب المميز مطلقاً[2] لكن أرباب المعقول اصطلحوا على[3] أنه لطلب مميز لا يكون مقولاً في جواب "ما هو؟" وبهذا يخرج الحدّ والجنس أيضاً. وللمحقق الطوسي ههنا مسلك[4] آخر أدقّ[5]


 



[1]قوله: [صاحب المحاكمات] يعني: مولانا قطب الدين الرازي.  (تحفة)

[2]قوله: [طلب المميز مطلقا] أي: ذاتيا كان أم عرضيا، مقولا في جواب ما هو أم لا، ولكن أرباب المعقول خصّصوه بالذاتي أوّلا وبما لا يقع في جواب "ما هو" ثانيا. (قم)

[3]قوله: [اصطلحوا على أنه...إلخ] حاصل الجواب اختيار الشق الثاني يعني أن المراد ما يميز تمييزا في الجملة لكن لا مطلقا، بل المراد المميز الذي لا يكون مقولا في جواب ما هو؟ الحدُّ التام ليس بمقول في جواب "ما هو" إلا إذا سئل عن الأمر الكلي والجنسُ إذا سئل عن مختلفة الحقائق، والتمييز كل واحد منهما في الجملة يقالان في جواب "ما هو؟" ما يقال في جواب ما هو لا يقال في جواب "أي شيء هو في ذاته" بحسب اصطلاح أرباب العقول وصحة وقوعها في جواب أي شيء بحسب اللغة لا يضرنا؛ لأن كلامنا في مصطلحهم. (تحفة)

[4]قوله: [مسلك آخر] في دفع الإشكال المذكور. (تحفة)

[5]قوله: [أدق] لأن فيه ملاحظة معنى الفصل وحال السائل الطالب به بأنه علم الجنس أوّلا  ثم يطلب فصلا. (تحفة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304