فتسمى الوجودية اللادائمة، وقد تقيد الممكنة العامة باللاضرورة من الجانب الموافق أيضاً فتسمى الممكنة الخاصة،..................
ويمكن تركيبات[1] كثيرة أخرى لم يتعرضوا لها لكن المتفطن بعد التنبه بما ذكرناه يتمكن[2] من استخراج أيّ قدر شاء. قوله: [الوجودية اللادائمة] هي المطلقة العامة المقيدة باللادوام الذاتي نحو: "لا شيء[3] من الإنسان بمتنفس بالفعل لا دائماً" أي كل إنسان متنفس بالفعل، فهي مركبة من مطلقتين عامتين[4] إحداهما موجبة والأخرى سالبة. قوله: [أيضاً] كما أنه حكم في الممكنة العامة باللاضرورة عن الجانب المخالف فقد يحكم بلاضرورة الجانب الموافق أيضاً فتصير القضية مركبة من ممكنتين عامتين ضرورة أنّ سلب ضرورة الجانب المخالف
[1]قوله: [يمكن تركيبات كثيرة] لأن كيفية النسبة غير منحصرة في الضرورة والدوام واللاضرورة واللادوام، ثم الدوام ثلاثه أزلي وذاتي ووصفي، واللاضرورة التي هي الإمكان مقول بالاشتراك على أربعة معانٍ: الإمكان العامي والإمكان الخاصي والإمكان الأخص والإمكان الاستقبالي، وتعريف كل منها مذكور في شرح المطالع. (تحفة)
[2]قوله: [يتمكن...آه] فإن مَن علم أن نسبة المحمول إلى الموضوع كيفيات هي جهات يقتدر على استخراج أيّ قدر شاء من الموجهات البسيطة والمركبة سوى ما ذكر. (تحفة)
[3]قوله: [لا شيء من الإنسان...إلخ] ومثال الموجبة: "كل إنسان ضاحك بالفعل لا دائما" أي: لا شيء من الإنسان بضاحك بالفعل. (تحفة)
[4]قوله: [مطلقتين عامتين] تنبيه: اعلم أن الوجودية اللادائمة موجبتها وسالبتها سواء بحسب المعنى؛ إذ "كل إنسان كاتب بالفعل لا دائما" معناه أن ثبوت الكتابة للإنسان بالفعل وإن سلبها عنه بالفعل، وهذا معنى"لا شيء من الإنسان بكاتب بالفعل لا دائما" فحينئذ هي والممكنة الخاصة سواء في استواء موجبتها وسالبتها بالنظر للمعنى، لكن بينهما فرق من حيث إن كلا من المطلقتين مصرّح بلفظ الجهة الذي يدلّ عليه في الوجودية اللادائمة بخلاف الممكنة الخاصة فإنه لم يصرّح فيها باللفظ الدالّ على كلٍ من الممكنتين العامتين. (الدسوقي)