قوله: [أو باللادوام الذاتي] إنما قيد اللادوام بالذاتي[1] لأنّ تقيـيد العامتين باللادوام الوصفي غير صحيح ضرورة تنافي[2] اللادوام بحسب الوصف مع الدوام بحسب الوصف، نعم يمكن[3] تقييد الوقتيتين المطلقتين باللادوام الوصفي أيضاً لكن[4] هذا التركيب غير معتبر[5] عندهم، واعلم[6] أنه كما يصح تقييد هذه القضايا الأربع باللادوام الذاتي كذلك يصح تقييدها باللاضرورة الذاتية، وكذلك يصح تقييدها سوى المشروطة العامة من تلك الجملة باللاضرورة الوصفية،
[1]قوله: [إنما قيد اللادوام بالذاتي] أي: في جميع الأحوال؛ لأن التقييد باللادوام الوصفي في الجميع غير صحيح لأنه في البعض صحيح غير معتبر وفي البعض غير صحيح. (تحفة)
[2]قوله: [ضرورة تنافي] يعني: أن في العامتين، أي: المشروطة العامة والعرفية العامة دواما وصفيا، فلو قيّدنا باللادوام الوصفي لزم اجتماع النقيضين بخلاف اللادوام الذاتي؛ فإنه لا منافاة بين الدوام بحسب الوصف وعدم الدوام بحسب الذات لأنا نعلم أن في المشروطة العامة ضرورة وصفية وهي أخص من الدوام الوصفي فيكون فيها دوام وصفي البتة كما في العرفية العامة فلا يضرّ أنه ليس في المشروطة العامة الدوام بحسب الوصف. (تحفة)
[3]قوله: [نعم يمكن...إلخ] إذ يمكن أن يكون الحكم في القضية أن النسبة ضرورية في الوقت المعيّن كما في الوقتية أو في وقتٍ مَّا كما في المنتشرة لا دائما، أي: ليس دائما مادام الوصف. (تحفة)
[4]قوله: [لكن هذا التركيب]جواب سوال مقدر تقرير السوال أن تقييد الوقتيتين المطلقتين باللادوام الوصفي لمّا أمكن فلِمَ قيّد بالذاتي فقط؟ وحاصل الدفع أنه غيرمعتبر، والمعتبر تقييدهما باللادوام الذاتي فلذا قيد به. (تذهيب)
[5]قوله: [غيرمعتبرة عندهم] إذ ربما يكون القضية صحيحة عقلا من حيث المعنى لكنها غير معتبرة ومبحوثٍ عنها في هذا الفن كـ"زيد قائم"؛ فإنه لا يبحث عن هذه القضية؛ لأن موضوعها جزئي والمبحوث عنها في هذا الفن هو الكليات. (تحفة)
[6]قوله: [واعلم أنه...إلخ] غرضه من هذا الكلام تفصيل القضايا الصحيحة وغير الصحيحة والمعتبرة وغير المعتبرة بعد التقييد باللادوام واللاضرورة مطلقا. (تحفة)