والسالبة، وهذه الضروب كلها مشتركة في أنها لا تنتج إلاّ جزئية[1] لكن ثلاثة منها تنتج الإيجاب وثلاثة منها تنتج السلب، وأما المنتجة للإيجاب[2] فأولها: المركب[3] من موجبتين كليتين نحو: "كل ج ب وكل ج ا" فـ"بعض ب ا"، وثانيها: المركب من موجبة جزئية صغرى وموجبة كلية كبرى، وإلى هذين أشار المصنف بقوله: ½لينتج الموجبتان¼ أي الصغرى مع الموجبة الكلية أي الكبرى، والثالث: عكس الثاني أعني المركب من موجبة كلية صغرى وموجبة جزئية كبرى، وإليه أشار بقوله: ½أو بالعكس¼ فليس المراد بالعكس عكس الضربين المذكورين؛ إذ ليس
[1]قوله: [لا تنتج إلا جزئية] يعني: أن النتيجة الكلية غير لازمة في بعض المواد والنتيجة لا بد أن تكون لازمة، فعلم أن النتيجة اللازمة لها إنما هي الجزئية لا غير. (تحفة)
[2]قوله: [أما المنتجة للإيجاب...إلخ] إنما قدم الموجبات على السوالب؛ لكون الإيجاب أشرف من السلب. (تحفة)
[3]قوله: [فأولها المركب...إلخ] نحو: كل إنسان حيوان وكل إنسان ناطق ينتج بعض الحيوان ناطق، ومن ههنا تبيّن أن النتيجة الصادقة إنما هي جزئية لا كلية، وإن كان مقتضى المقدمتين الكليتين أن لا يكون النتيجة إلا كلية. (تحفة)