عنوان الكتاب: شرح التهذيب

........................................................

المصنف باللحوق لكفى، ويوجد في بعض النسخ قولُه: ½لذواتها¼ وهو بحسب الظاهر[1] ولا ينطبق[2] إلاّ على العرض الأَوْلى أي اللاحق للشيء أولاً وبالذات أي بدون واسطة في العروض، ولا يشتمل العارض بواسطة المساوي مع أنه من العرض الذاتي اتفاقاً، ولذا أوّله بعض الشارحين وقال[3]: ½أي لاستعداد مخصوص بذواتها سواء كان لحوقها[4] إياها لذواتها أو لأمر يساويها¼،


 



[1]قوله: [بحسب ظاهر] يعني: إن كان بعد القابل يشمل جميع الأعراض الأوّلية وكون العارض بواسطة المساوي من الأعراض الذاتية بالاتفاق. (تحفة)

[2]قوله: [ولا ينطبق] أي: قوله ½لاحقة لها لذواتها¼ غير منطبقة على الغير، وأن الغرض قسمان: أَولى وغير أَولى كما مرّ بيانه في أول الكتاب، وإنما قال بحسب الظاهر لما يجيء من التأويل. (تحفة)

[3]قوله: [وقال] في بيان التأويل يعني: أوّل قولَه: ½لذواتها¼ بعضُ الشارحين أن اللزوم ههنا القابلية المخصوصة بذوات الموضوعات والاستعداد هو كون الشيء بالقوة القريبة أو البعيدة من الفعل. (تحفة)

[4]قوله: [سواء كان لحوقه] أي: لحوق العرض الذاتي المحمول لذوات الموضوعات، أي: بلاواسطة أمر كالتعجب اللاحق للإنسان أو للأمر الذهني ليساوي ذلك الأمر لموضوعات المسائل كالضحك العارض للإنسان بواسطة التعجب والمساوي. والحاصل أن لحوق الأمور الخارجة للموضوعات لاستعداد بالذاتي شامل لكلا اللحوقين إلى اللحوق بلا واسطة واللحوق بواسطة الأمر المساوي؛ لأن اللاحق للشيء بما هو هو أي: باستعداد يتأتي في ذات ذلك الشيء يشمل جميع الأعراض الذاتية التي عندهم، وهي التي تعرض بلا واسطة أي: بلا واسطة أمر مساو للمعروض. ومن هذا البيان ظهر أن قوله: ½فإن اللاحق للشيء...إلخ¼ علة للتعميم الحاصل من قوله: ½سواء كان لحوقه...إلخ¼ يعني إنما عممنا اللاحق لاستعداد مخصوص بذواتها؛ لأن هذا واللاحق للشيء لما هو هو مترادفان، وهذا اللاحق الآخر يتناول جميع الأعراض الذاتية واللاحق الأول أيضا. (تحفة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304