[1]قوله: [مبصرا] دفع توهم وهو أن الجعل يتعدٰى الى مفعولين وأسند ثانيها إلى الأول فيلزم أن يكون التبصرة مسندا إلى الضمير الذي مرجعه الكتاب، والمصدر لا يسند إلى شيء. وتقرير الدفع أن ههنا مجازا لغويا فالتبصرة بمعنى المبصر. (تحفة)

[2]قوله: [التجوز في الإسناد] التجوز في الإسناد هو إسناد الشيء إلى غير ما هو له مثل: ½صام نهاره¼ و½جري النهر¼ و½سال الميزاب¼ ويقال له أيضا: "مجاز عقلي" و ههنا إسناد التبصرة إلى الضمير من هذا القبيل؛ فإن الأصل فيه أن يسند إلى فعل الكُتاب أو شأنه بل فعل المصنّف أو شأنه، هذا ويحتمل أن يكون على تقدير المضاف أما قبل التبصرة أي: جعلته ذا تبصرة، أو قبل الضمير، أي: جعلت شأنه وحاله تبصرة. (قم)

[3]قوله: [وكذا قوله تذكرة] أي: قِس على قوله: ½تبصرة¼ قولَه: ½تذكرة¼. (منه)

[4]قوله: [لدى الإفهام بالكسر] الإفهام يتعدّى إلى مفعولين، فمفعوله الأول ههنا محذوف أعني مطالب الكتاب ومقاصده، وإلى الثاني أشار الشارح بقوله: إياه أو للغير. (تحفة)

[5]قوله: [تفهيم الغير ايّاه] يعني أنّ فاعل الإفهام ومفعوله كلاهما محذوف فإما أن يكون الفاعل كلمة الغير والمفعول الضمير العائد إلى الموصول أو بالعكس. فعلى الأول هو تبصرة للمتعلم المبتدي، والمعنى "جعلته تبصرة للمبتدي عند تفهيم الغير إياه" وعلى الثاني للمعلّم المنتهى. وكذا قول المصننف ½تذكرة لمن أراد¼ يمكن اعتباره بالنسبة إلى كليهما فإن أريد لمن أراد أن يتذكره ويحفظ آخذا ومتعلّما من ذوي الإفهام كان تذكرة للمبتدئ، وإن أريد لمن أراد أن يتذكر حال كون من تذكر من ذوى الإفهام، كان ظاهر الانطباق على المنتهى. (قم، تحفة)