لكنه مراد معنىً[1] و"ما" زائدة أو موصولة أو موصوفة، وهذا أصله ثم استعمل[2] بمعنى خصوصاً وفيما بعده ثلاثة أوجه[3].........................
[1]قوله: [لكنه مراد معنىً، و"ما" زائدة...إلخ] فيكون معنى عبارة المتن "لا مثل الولد" إن كان ما زائدة و"لا مثل شيء هو الولد" إن كان ما موصوفة و"لا مثل الذي هو الولد" إن كان ما موصولة يعني لا مثل الولد موجود، مِن بين مَن حاول التبصر لدَى الإفهام ومن أراد أن يتذكر من ذوى الإفهام، إنّ جعلَه تبصرة، تذكرة بحاله أحقّ مِن جعله تبصرة وتذكرة بحال غيره. (تحفة)
[2]قوله: [ثم أستعمل بمعنى خصوصا] اعلم أن النحاة عدّوه من كلمات الاستثناء مطلقا سواء كان بمعنى المثل أو بمعنى خصوصا. وأيضا أن "لاسيما" ليس في الحقيقة للاستثناء ولذلك لم يذكره ابن الحاجب في كلمات الاستثناء وذلك لأن الحكم في المستثنٰى يكون مسكوتا عنه عند البعض وعند البعض يكون من خلاف الجنس السابق وايّاما كان، لا يكون "لاسيما" بمعنى الاستثناء فإنه يفيد الحكم في ما بعده على وجه أتم و أكمل فكونه من كلمات الاستثناء ليس بحقيقة بل مجازا، صرّح به الرضي. (التعليق)
[3]قوله: [ثلاثة أوجه] فإن قلت: لما كان"لاسيما" للاستثناء كيف يكون في ما بعده ثلاثه أوجه؟ لأن المستثنى يكون منصوبا. قلتُ: قد إستثنى النحاة من هذا الحكم كلمات عديدةً كـ½حاشا وخلا¼، ومنها "لاسيما" فيجوز في ما بعده ثلاثة أوجه. وتفصيل ثلاثة أوجه: أما الرفع فعلى كونه خبرَ مبتدأ محذوفٍ أو مبتدأَ خبر محذوفٍ و"ما" في"سيما" أما موصولة و صلته هي الجملة المحذوفة الأُولى، والتقدير½لا سيَّ الذي هو الولدُ الأعزُّ¼ أو نكرة موصوفة والتقدير½لا سيَّ شيء هو الولدُ الأعزُّ...¼. أمّا النصب فعلى تقدير "أعني" وتقديره: ½لا سيَّما أعني به الولدَ الأعزَّ¼، أو على أنه تمييز، إن كان نكرة كما يقع التمييز بعد مثل في قوله تعالى: ﴿وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدٗا﴾ [الكهف:١٠٩]، وما كافة عن الإضافة أو زائدة. وقيل النصب على الإستثناء. أمّا الجر فعلى أنه مضاف إليه و ما زائدة بينهما كما في قوله تعالى: ﴿أَيَّمَا ٱلۡأَجَلَيۡنِ﴾ [القصص:٢٨]، وتقدير العبارة: ½لا سيّ الولدِ الأعزِّ الحفىِّ¼. (قم، تحفة)