عنوان الكتاب: شرح التهذيب

........................................................

الأول أنها ضرورية[1] مادام ذات الموضوع موجودة نحو: "كل إنسان حيوان بالضرورة ولا شيء من الحجر بإنسان بالضرورة" فتسمى القضية حينئذٍ "ضرورية مطلقة"؛ لاشتمالها على الضرورة وعدم تقييد الضرورة بالوصف العنواني أو الوقت[2]، والثاني أنها ضرورية مادام الوصف العنواني[3] ثابتا لذات الموضوع نحو: "كل كاتب متحرك الأصابع بالضرورة مادام كاتبا ولا شيء منه بساكن الأصابع بالضرورة مادام كاتباً"، فتسمى حينئذٍ "مشروطة عامة[4] لاشتراط الضرورة[5] بالوصف العنواني ولكون هذه القضية أعم[6] من المشروطة الخاصة كما سيجيء، الثالث أنها ضرورية في وقت معين........................................................


 



[1]قوله: [الأول أنها ضرورية] وعلامتها إما أن يكون المحمول عين الموضوع سواء كان نوعا أو حدّا وإما أن يكون جزءا جنسا كان أو فصلا إذ انفكاك الشيء عن نفسه و جزئيه مستحيل. (تحفة)

[2]قوله: [أو الوقت] أي: بوقت معين أو غير معين من جملة أوقات وجود الموضوع، فعدم تقييد الضرورة بالوقت إضافي وإلا فالضرورة في الضرورية المطلقة مقيدة بجميع أوقات وجود الموضوع في الحقيقة. (تحفة)

[3]قوله: [ما دام وصف العنواني] اعلم أن ما يصدق عليه الكاتب في "كل كاتب متحرك الأصابع" يسمّى ذات الموضوع والكتابة التي عبر تلك الذات بها بالاشتقاق منها تسمّى "وصف العنواني". واتصاف ذات الموضوع بذلك الوصف العنواني "عقد الوضع" واتصافها بوصف المحمول "عقد الحمل". (تحفة بتغير)

[4]قوله: [مشروطة عامة] وهي متحقّقة حيث يكون المحمول عين الوصف العنواني للموضوع أو جزء، ولا يتحقّق هناك ضرورية لإمكان انفكاك المحمول عن الموضوع إلا أنها تحقق في مادة الضرورة. (تحفة)

[5]قوله: [لاشتراط الضرورة بالوصف] فإن معنى قولنا: "كل كاتب متحرك الأصابع بالضرورة ما دام كاتبا" أن تحرّك الأصابع ضروري مادام الوصف العنواني إلى الكتابة ثابت له وكذا معنى السالبة أن سلب السكون ضروري مادام الكتابة ثابتة له. (تحفة)

[6]قوله: [أعم من المشروطة الخاصة] فإنها عبارة عن المشروطة العامة المقيّدة بـ"اللادوام الذاتي" كما سيجيء عن قريب. (تذهيب)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304