عنوان الكتاب: شرح التهذيب

والبيان البيان، والنقض النقض،..........................

من الحيوان بلاإنسان" لصدق "بعض الحيوان لاإنسان" كالفرس، وكذلك بحسب الجهة الدائمتان والعامتان تنعكس حينية مطلقة، والخاصتان حينية مطلقة لادائمة، والوقتيتان والوجوديتان والمطلقة العامة مطلقة عامة، ولا عكس للممكنتين[1] على قياس العكس في الموجبات. قوله: [والبيان البيان[2]] يعني كما أنّ المطالب المذكورة في العكس المستوي كانت تثبت بالخلف المذكور فكذا ههنا[3]. قوله: [والنقض النقض] أي مادة التخلف ههنا هي مادة التخلف ثَمَّه[4].


 



[1]قوله: [ولا عكس للممكنتين] لأنه لو فرض أن مركوب زيد بالفعل منحصر في الفرس، صدق "لا شيء من الحمار بالفعل لا مركوب زيد بالإمكان" ولا يصدق في عكس نقيضه "ليس بعض مركوب زيد بالفعل لا حمار بالإمكان" لصدق نقيضه وهو"كل مركوب زيد بالفعل لا حمار بالضرورة". (تحفة)

[2]قوله: [البيان البيان] المراد بـ"البيان" بيان المدعى وإتيان الدليل عليه، بـ"النقض" التخلف، يعني: أن الاستدلال على انعكاس الموجبات والسوالب الكلية والجزئية إلى عكوسها بعكس النقيض مثل الاستدلال على انعكاسها إلى عكوسها بالعكس المستوي في الطرق الثلاث، وهي: الخُلف والافتراض والنقض الموجب لعدم انعكاس بعضها بعكس النقيض مثل النقض الموجب لعدم انعكاس ذلك البعض بالعكس المستوي. (تحفة)

[3]قوله: [فكذا ههنا] مثلا إذا صدق "كل ج ب بالضرورة" صدق في عكسه "كل ما ليس ب ليس ج دائما" وإلا فيصدق نقيضه وهو "بعض ما ليس ب ج بالفعل" فجعلناه لإيجابه صغرى والأصلَ لكلِّيته كبرى وقلنا: "بعض ما ليس ب ج بالفعل" و"كل ج ب بالضرورة" فينتج "بعض ما ليس ب ب" وذلك محال، وهو إنما نشأ من الصغرى، لأن الكبرى مفروض الصدق والشكل بديهي الإنتاج، فالصغرى باطلة، وهو نقيض العكس، فالعكس حق، وهو المطلوب. (تحفة)

[4]قوله: [ثَمَّه] اسم يشار به إلى المكان البعيد بمعنى هناك، نحو قوله تعالى: ﴿وَأَزۡلَفۡنَا ثَمَّ ٱلۡأٓخَرِينَ [الشعراء: ٦٤]. وهو ظرف لا يتصرف، وقد تلحقه التاء فيقال: ثمَّة، ويوقف عليها بالهاء. وأراد به ههنا العكسَ المستوي. (المعجم الوسيط بزيادة)




إنتقل إلى

عدد الصفحات

304