مما يفيد تصورات[1] أطرافها والتصديقات بالقضايا المأخوذة في دلائلها، فالأول هي المباديء التصورية، والثاني هي المباديء التصديقية. قوله: [الموضوعات[2]] ههنا إشكال مشهور هو أنّ مَن عدّ الموضوع من أجزء العلم إما أن يريد به نفس الموضوع أو تعريفه أو التصديق بوجوده أو التصديق بموضوعيته، والأول مندرج في موضوعات المسائل التي هي أجزاء المسائل فلا يكون جزءاً على حدة، والثاني من المباديء التصورية. والثالث من المباديء التصديقية، فلا يكون جزءاً على حدة. والرابع من مقدمات الشروع[3] فلا يكون جزءاً، ويمكن الجواب باختيار كل من الشقوق الأربعة، أما على الأول فيقال: إنّ نفس الموضوع وإن اندرج في المسائل لكنه لشدة الاعتبار به من حيث إنّ المقصود من العلم معرفة أحواله والبحث عنها عد جزءاً على حدة، أو يقال[4]: إنّ المسائل ليست هي مجموع الموضوعات والمحمولات[5] والنسب
[1]قوله: [مما يفيد تصورات] فيه إشارة إلى أن المراد بالحدود في قول المصنف ما هو الأعم الشامل للحدود والرسوم حقيقية كانت أو اسمية، يعني أراد بالحد المعرِّفَ مطلقا. (تحفة)
[2]قوله: [الموضوعات] موضوع العلم قد يكون أمرا واحدا كالعدد للحساب أو أمورا متعددة بحسب مشاركتها في أمر واحد كموضوع هذا الفن، فإنه هو المعلومات التصورية والتصديقية من حيث الاتصال إلى المجهول، وهذا هو جهة وحدانية وكالكلمة والكلام للنحو. (تحفة، قم)
[3]قوله: [من مقدمات الشروع] فلا يكون جزءا؛ فإن مقدمات الشروع تكون خارجة عن ذلك العلم، لأنه لو كانت جزءا من العلم يلزم توقف الشيء على نفسه. (تحفة)
[4]قوله: [أو يقال...إلخ] حاصله أن الموضوع ليس داخلا في المسائل ؛ فإنها ليست مركبة من الموضوعات والمحمولات من حيث إنها منسوبة إلى الموضوعات كما يظهر من كلام المحقّق الدواني في حاشية شرح المطالع، وإذا لم تكن مندرجة تحت المسائل فلا مضايقة في كونه جزءا على حدّة سوى المسائل. (تحفة)
[5]قوله: [ليست هي مجموع الموضوعات...إلخ] أي: ليست هي قضايا كلها بل فقط المحمولات المنسوبة إلى الموضوعات. (تحفة)